قال وزير التجارة الهندي سونيل بارثوال، إن بلاده تعرض عملتها الروبية بديلاً في التعاملات التجارية على الدول التي تواجه نقصاً في الدولار، في أعقاب أقوى حملة تشديد نقدي ينفذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي منذ عقود.
خلال الإعلان عن سياسة التجارة الخارجية للهند اليوم الجمعة في نيودلهي، أشار الوزير إلى أن التعامل بالروبية سيساعد في حماية الدول التي تعاني أزمة عملة، من “الكوارث”.
وتواجه سريلانكا وبنجلاديش ومصر نقصاً في الدولار، وقد أبدت اهتماماً بالتداول بالعملة الهندية، حسبما صرح مسؤول حكومي في وقت لاحق للصحفيين، طالباً عدم الكشف عن هويته، مستشهداً بالقواعد المرعية في هذا الصدد.
لعب نقص الدولار دوراً في إجبار سريلانكا على التخلف عن سداد ديونها العام الماضي، بينما حصلت بنجلاديش في الآونة الأخيرة على قرض من صندوق النقد الدولي لدعم احتياطياتها الخاصة.
تحاول الهند تدويل الروبية لتقليل الطلب على الدولار وعزل اقتصادها عن الصدمات العالمية. وسبق أن قال مسؤولون إنه إلى جانب روسيا، فإن دولاً في أفريقيا ومنطقة الخليج حريصة أيضاً على إجراء تعاملات تجارية مع الهند بعملتها المحلية.
وقال نائب محافظ البنك المركزي الهندي تي. رابي شانكار في خطاب ألقاه في أكتوبر، إن البنك كشف النقاب عن خطط لتسوية التعاملات التجارية بالروبية في العام الماضي، وهو مشروع لاقى “استجابة مشجعة” من دول أخرى.