شهد المسجد الأقصى، اقتحامًا جديدًا، مساء الأربعاء، إذ دخلت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، ساحات القدس، وأفرغته من المعتكفين.
اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين العزل، والقوات الإسرائيلية، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز على المصلين في الأقصى، وأخلت المسجد الأقصى، قبل الانتهاء من صلاة التراويح.

بيان الرئاسة الفلسطينية:
قالت الرئاسة الفلسطينية إن “الاحتلال مُصر على الاستمرار بتدنيس المقدسات وخلق مناخ تصعيد وتوتر وعدم استقرار”.

وكانت القوات الإسرائيلية قامت، مساء الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم.
قالت الشرطة الإسرئيلية، إن اقتحامها للقدس، جاء لإخلاء الفلسطينيين من القدس، متهمة بوجود محرضين داخل المسجد.

وتابعت الشرطة أنها نفذت عملية الاقتحام بعد أن تحصن من وصفتهم بـ”المحرضين” داخل المسجد الأقصى وقاموا برشق الشرطة بالمفرقعات النارية والعصى والحجارة.

إسرائيل تعتقل أكثر من 350 شخصًا:
ذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان لها بأنها “اعتقلت وأبعدت أكثر من 350 شخصًا تحصنوا داخل المسجد الأقصى.

قلق أمريكي من استمرار العنف في المسجد الأقصى:
أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، ” عن قلق أمريكا بسبب استمرار العنف في المسجد الأقصى”،  ودعى جميع الأطراف إلى تفادي تصعيد إضافي.

وشدد على ضرورة تكاتف الإسرائيليين والفلسطينيين معًا للحدّ من هذه التوتّرات وإعادة الهدوء”.

صدمة الأمم المتحدة بسبب العنف المفرط:
أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن “صدمته” و”ذهوله” إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلّين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة ليلة الثلاثاء.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، إنّ “الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف”.