نفذت الولايات المتحدة عملية لإجلاء موظفين ومسؤولين أمريكيين من السودان بمشاركة القوات الخاصة الأمريكية حيث تم إجلاء ما يقل قليلا عن 100 أمريكي من السودان.
ويدخل الصراع في السودان الأحد يومه التاسع مع استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين المتقاتلين وتواصل ارتفاع عدد القتلى رغم الهدنة المُعلنة، فيما تتسارع عمليات إجلاء الرعايا الدوليين.
وتدور عمليات اقتتال عنيفة في السودان منذ مطلع الأسبوع الماضي بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو -المعروف بحميدتي- اللذين يتنافسان على السلطة، فيما يُعتقد أن الصراع الأخير سببه الخلاف حول تفاصيل عملية دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب بيان للبيت الأبيض، إن الجيش الأمريكي نفذ عملية لإجلاء الرعايا الأمريكيين من الخرطوم، مشيرا أن السعودية وجيبوتي وإثيوبيا كانت لها دور في نجاح تلك العملية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته الوزارة، تعليق جميع عمليات السفارة الأمريكية في الخرطوم مؤقتا، وقال إنه تم إجلاء جميع الأفراد الأمريكيين وعائلاتهم بأمان من السودان.
وأوضح بلينكن أن ذلك القرار جاء “نتيجة المخاطر الأمنية الجسيمة والمتنامية الناشئة عن الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.
وقال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز وهو مدير عمليات في هيئة الأركان المشتركة بالبنتاغون، خلال إفادة للصحفيين منشور نصها على موقع وزارة الخارجية، إن عملية إجلاء الأفراد الأمريكيين شارك فيها ما يزيد قليلا على 100 من قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وذكر جون باس مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإدارية، خلال الإفادة نفسها، أن عدد من تم إجلاؤهم من الأمريكيين يقل عن 100 شخص.
وفيما تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الدوليين، قالت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأحد، إن أحد أعضاء السفارة المصرية في الخرطوم أصيب بطلق ناري أثناء الاشتباكات الدائرة في البلد.
