قرر البنك المركزي المصري مراوغة الأسواق بالابتعاد عن تخفيض قيمة العملة، وتبني أساليب أخرى لتوفيرها بالقطاع المصرفي وذلك من أجل الاستغناء عن دولارت السوق السوداء، التى تدفعه لتخفيض جديد في قيمة الجنيه مقابل الدولار للحصول عليها.

ولجأ البنك المركزي لطرح أدوات دين بالدولار بالأسواق العالمية، ما يساعده على توفير حصيلة دولارية قوية وتدعيم الاحتياطي النقدي، ومواجهة تجارة العملة بالسوق السوداء التى تلتهم الإيرادات الدولارية خارج القطاع المصرفي.
أذون خزانة دولارية

وكان من ضمن الأدوات التى استخدمها البنك المركزي للابتعاد عن تخفيض قيمة العملة؛ لتوفير الدولار بالبنوك بطريقة عاجلة، قيامه بطرح أذون خزانة دولارية.

وقال البنك المركزي المصري يوم الخميس، إنه سيطرح في مزاد أذون خزانة بقيمة مليار دولار لأجل عام في الأول من مايو .

وأضاف البنك في بيان أنه سيتم تسوية المزاد في اليوم التالي.

وسبق وأن لجأ البنك المركزي لطرح أذون خزانة دولارية في 6 مارس الماضي وقد لقي الطرح مشاركة عالمية قوية بإجمالي 20 عرض بقيمة 1.296 مليار دولار، بينما كان يستهدف جمع مليار دولار فقط، حيث قبل من تلك العروض ما قيمته 1.066 مليار دولار وقد بلغ حجم العائد عليها 4.9%، وهو اقل من المتوسط العالمي لسعر الفائدة على الدولار البالغ حاليا 5%.

وضغط السوق السوداء طوال الفترة الماضية على البنك المركزي لخفض قيمة العملة؛ باعطاء قيمة اعلي على الدولار مقارنة بالبنوك ما جعلها تجذب التدفقات من خارج القطاع المصرفي، حيث وصل سعر الدولار بالسوق السوداء إلى 37 جنيها مقابل متوسط 30.93 جنيها بالبنوك.