يبدو أن العالم كان له شكل آخر قبل عشرات القرون، حيث كانت الأرض غير الأرض، والبحار غير البحار، وهذا ما توصل إليه العلماء، حينما اكتشفوا طريقا ممهدا في قاع البحر المتوسط، عمره يتجاوز 7 آلاف عام.
ونقلت «روسيا اليوم» عن مجلة «ساينس أليرت» العلمية، أن علماء آثار اكتشفوا طريق موجود في قاع البحر الأبيض المتوسط، ومغطى بطبقات من الطين البحري قبالة الساحل الكرواتي الجنوبي.
وتبين أن هذا الطريق ينتمي للعصر الحجري الحديث، تحديدًا في قرية سولين، وتوقع العلماء أن يكون هذا الطريق استٌخدم لربط جزيرة هفار القديمة بجزيرة كوركولا المعزولة الآن.
وكان العلماء توصلوا لهذه القرية منذ عامين، حيث رصد ماتي باريكا عالم الآثار بجامعة زادار الكرواتية القرية، أثناء تحليله لصور الأقمار الصناعية للمنطقة المائية حول مدينة كوتشولا.
وأوضح عالم الآثار، أنه تمكن لحسن الحظ من اكتشاف هذه المناطق في قاع البحر، نظرًا لهدوء الأمواج في هذه المنطقة خلوها من الأمواج العاتية حيث أن العديد من الجزر تحمي الساحل، مما ساعد في الحفاظ على الموقع من الدمار الطبيعي على مدار آلاف السنين.
يذكر أن أن أعماق البحار والمحيطات تحتوي على الكثير من العجائب والغرائب وفي عام 2001 قام العلماء عن طريق الخطأ اكتشاف مدينة ضخمة تحت الماء وهذا بالإضافة إلى المباني الحجرية فقد وجد الغواصون أدوات فخارية وبعض البقايا البشرية المحفوظة بعناية.
وبعد دراسة العمر الكربوني لهذه البقايا هو ما يقارب 9500 عام وهو العصر الذي انتهى فيه الوقت الجليدي.
وكذلك فإن من أعظم الاكتشافات التي وجدت تحت البحار بعد أربع سنوات من البحث فقد وجد علماء الآثار مدينة كاملة غرقت تحت ماء الخليج أبو قير على الشواطئ المصرية.
وكانت هذه المدينة معروفة عند القدماء المصريين باسم ثونيس وقد سماها الإغريق هيراكليون.