كمال الملاخ، هو كمال ولـيم يونان الملاخ، الذي ولد في 26 أكتوبر 1918 بمحافظة أسيوط، وهناك رواية تقول إنه ولد عام 1920، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم عمارة عام 1943 من جامعة القاهرة، ثم التحق بمعهد الدراسات العليا للآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ماجستير معهد الدراسات المصرية.
كمال الملاخ مكتشف مراكب الشمس
تخرج كمال الملاخ في كلية الفنون الجميلة، قسم العمارة، ثم حصل على الماجستيرفى قصة اللغة المصرية القديمة وآثارها فى كلية الآداب،جامعة القاهرة عام 1948بدأ حياته العملية مهندسًا معماريًا، ثم ضابط احتياط بسلاح المهندسين ثم انتقل للتدريس بكلية الفنون الجميلة ومعهد السينما والجامعة الأمريكية بالقاهرة، بدأ حياته الصحفية رسامًا ثم ناقدًا فنيًا في جريدة الأهرام عام 1950.وشارك في ترميم أبوالهول والأهرام، وكان عضوا بالجمعية الجغرافية العالمية في الولايات المتحدة التي اختارته عضو اًفخرياً بها مدى الحياة.
كما كان كمال الملاخ عضوا بالمجلس الأعلى لهيئة الآثار ومجلس تحرير الأهرام.
اختارت وزارة الثقافة كمال الملاخ لتمثيل مصر في افتتاح معرض توت عنخ آمون في لندن، وحظى بالعديد من مظاهر التقدير المحلى والعربى والعالمى ومنها وسام الثقافة من الحكومة الإيطالية ووسام الأرز بدرجة فارس من لبنان وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1970 وجائزة الدولة التقديرية 1982 ومما يسجله له التاريخ اكتشافه لمراكب الشمس فى 26 مايو 1954.
ويعد اكتشاف مراكب الشمس من أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك «خوفو»، وكان كمال الملاخ قد أعطى بدء الإشارة لإعادة نفس ترتيب وترقيم وتركيب هذه القطع الخشبية القديمة التي وُجدت في حفرتين بجوار الهرم الأكبر على يده ليرى العالم كله في النهاية ما كانت عليه مراكب الشمس منذ ما يقرب من 5000 عام.
المهرجانات السينمائية المصرية
وهو مدير أعمال بالآثار ورئيس لقسم الهندسة بهيئة الآثار المصرية. ورئيس قسم الفنون وناقد فنى بالأهرام، وقد عمل ناقداً فنياً بدار أخبار اليوم ثم رئيساً للقسم الفنى بجريدة الأهرام اليومية، ثم نائباً لرئيس التحرير حتى إحالته للتقاعد.
كما عمل أستاذاً زائراً في كلية الآثارجامعة القاهرة، وكلية الفنون الجميلة والمعهد العالى للسينما، وأسس جمعية نقاد وكتاب السينما. وأسس ورأس مهرجانى القاهرة والإسكندرية السينمائيين، وقدم للمكتبة ما يزيد على 32كتاباً في شتى فروع الثقافة.
وكان أول من فكر في إقامة مهرجانات سينمائية دولية بالقاهرة والإسكندرية وأول رئيس لهذه المهرجانات، إلى أن توفى في 24 أكتوبر 1998.
اكتشاف مراكب الشمس
اكتشاف مراكب خوفو أحدث دويّا هائلا لدى الدوريات المهتمة بالآثار القديمة وتقدر قيمتها. فظهرت صورة كمال الملاخ على غلاف مجلة التايم وأفردت له العديد من صفحاتها.
ففي 26 مايو 1954 أعلن عن اكتشاف أحد مراكب الشمس وإخراجها إلى النور بعد أن ظلت في باطن الأرض 5000 سنة. وهي من آثار الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، وتعرض الآن بمتحف ملحق بمنطقة أهرامات الجيزة.
وقد اكتشف الحفرتين الجنوبيتين وأخرج من الحفرة الشرقية أجزاء مركب شمس وأعيد تركيبها في عملية استمرت نحو 10 سنوات. وأما الحفرة الثانية فقد فحصت في عام 1987. وتبين أنها تحوي أجزاء مركب شمس كاملة مفككة.
الحفرة الشرقية طولية موازية للهرم من ناحية الجنوب وتبعد عنه 17 مترا يبلغ طولها 31 مترا وعمقها 4و5 متر. وكانت تسد الحفرة من اعلى قطع من الحجر عرضية تستند على جانبي الحفرة الشمالي والجنوبي، وكانت الفتحات بينها مسدودة بملاط يغلق الحفرة تماما. عدد القطع الحجرية المستخدمة في سد الحفرة يبلغ 41 قطعة كبيرة مختلفة المقاييس؛ يبلغ مقاييسها في المتوسط 5و4 متر طولا و 85و0 متر عرضا و 8و1 متر ارتفاعا، وتزن كل منها ما بين 15 إلى 20 طن.
وجدت على أحجار الإغلاق كتابات هيروغليفية عديدة من العمال المصريين القدماء؛ من ضمنها أسماء مجموعات العمال التي كانت مسؤولة عن نقل تلك الأحجار.
كانت مركب الشمس مفككة في 1224 قطعة ووضعت في الحفرة في 13 طبقة، وهي عبارة عن مركب ملكي ذو مجاديف مصنوعة من خشب الأرز من لبنان، وتتكون المركب من عشة وخمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه وسقالة للرسو على الشاطيء.
يصل طول المركب إلى نحو3و42 متر وأقصى عرضه 6و5 متر، ويشابه في شكله شكل مركب البردي. وقد استغرق إعادة تركيبه نحو 10 سنوات؛ ووضع في متحفه للعرض في عام 1982 بجانب الهرم.
وتبين خدوش على المركب أنه كان يستخدم في عهد الملك خوفو ولكن عالم الآثار المصري يعتقد بأن المركب لم ينزل إلى الماء، وتوجد أثار وبقايا لاخشاب في موقع الهرم تدل على ان مركب الشمس قد تم صناعته في ذلك الموقع.
في عام 1987 بينت كاميرات صغيرة أدخلت في الحفرة الثانية أن مركبا اخرا موجود ومفكك. يعتقد عالم الآثار الألماني «هاس» أنها لمركب شراعي. وبعد عدة سنوات من التجهيزات بدأت في عام 2009 مجموعة من الباحثين اليابانيين من جامعة واسيدا، طوكيو، وبالتعاون من مصلحة الأثار المصرية فحص محتويات الحفرة الثانية. وبدأ استخراج أجزاء المركب من الحفرة الثانية في يونيو 2013 .
تكريم كمال الملاخ من رؤساء مصر
ونال كمال الملاخ تقديرا محليا ودوليا، فأهداه الرئيس جمال عبد الناصر وساما رفيعا من أوسمة الدولة لاكتشافه مراكب الشمس. وفاز بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات العام 1972 سلمها له الرئيس أنور السادات، كما سلمه الرئيس حسني مبارك جائزة الدولة التقديرية.
ويمكن الاطلاع على باقي السيرة الذاتية للراحل كمال الملاخ عبر هذا الرابط اضغط هنااا
وتقدم كايرو بريس أحدث الأخبار عن سعر الذهب و سعر الدولار وأخبار الاقتصاد وأخر أخبار مصر و أخبار العالم ومتابعة أحدث الاخبار الرياضية و الفتاوى الدينية والأحكام الشرعية في دين ودنيا