في ذكرى رحيل الشعراوي.. هل وافق إمام الدعاة على تقديم قصة حياته في مسلسل

السلايدر, فن , Comments Disabled

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي الـ25، حيث رحل عن الدنيا في 17 يونيو 1998، بعدما كسب شهرة محلية وعربية وعالمية في مجال الفقه والتفسير، وعلم الدين بشكل عام، وأحبه عدد كبير من الذين أحبوا الدين ودرسوا مفاهيمه على يده.
وشيع الآلاف من المواطنين جنازة الشعراوي من مسقط رأسه بقرية دقادوس، في مشهد مهيب؛ حيث يراه البعض كرمز من رموز الحركة الفكرية الإسلامية، وأبرز دعاة عصره، بما قدمه من إسهامات أثرت المكتبة الإسلامية، ودوره في تقديم تفسير للقرآن الكريم يقوم على الناحية اللغوية والإعجاز البلاغي المحكم لآياته.

مسلسل إمام الدعاة

وكان الفنان حسن يوسف مقربًا منه يتعلم على يده، وطلب منه قبل وفاته أن يقدم قصة حياته في مسلسل.

كشف الفنان حسن يوسف خلال ندوته التي حضرها في قصر السينما مؤخرا، بحضور عدد كبير من الجمهور والمُحبين للفنان، بطل مسلسل «إمام الدُعاة» الذي يعرض قصة حياة الشيخ الشعراوي، حكاية هذا العمل، مؤكدًا أنه طلب من الشعراوي قبل وفاته أن يقدم قصة حياته في مسلسل «إمام الدُعاة»، وأكد يوسف أن الشعراوي لم يرفض الفكرة ولكن طلب منه شيئًا واحدًا.

قال حسن يوسف أيضًا إن شرط الشيخ الشعراوي الوحيد لتقديم قصة حياته في مسلسل، هو عرض المسلسل بعد وفاته، وحكى حسن القصة في ندوته بقصر السينما قائلًا: «أنا قلت للشعراوي يا مولانا عايز أعمل قصة حياتك في مسلسل إمام الدُعاة، الشعراوي رد قالي لما أموت أبقوا أعملوا اللي أنتو عايزينه، عشان لو عملتها وأنا عايش ممكن يحصل مشاكل».

روى حسن يوسف بعض الكواليس من علاقة الشيخ الشعراوي، وحسن يوسف التي لم يعرفها الجمهور، خلال الندوة نفسها، قائلًا: «البابا شنودة كان بيتنافس مع الشعراوي في الشعر المرتجل، وكانوا بيدخلوا لبعض مباريات الشعر، لذلك عندما سألني هاني عزيز عن رأيي في تجسيد شخصية البابا شنودة، قلت: ليه لأ يا ريت. أنا كنت بحبه من حكايات الشعراوي عنه، ولو الدور اتعرض عليا هعمله بكل ترحيب».

الشيخ الشعراوي وجمال عبد الناصر

وُلد الشعراوي في أبريل عام 1911 بإحدى قرى مركز ميت غمر بالدقهلية، والتحق بالأزهر الشريف، ونال درجة “العالمية” وانضم من بعدها للبعثات الأزهرية بالدول العربية، مدرسا للعلوم الدينية بجامعاتها.
وكان الشعراوي مشتبكا مع الحالة السياسية على امتداد حياته؛ إذ روى تأثره الشديد في فترة شبابه بحزب الوفد وزعمائه سعد زغلول ومصطفى النحاس، وكتابته القصائد الشعرية تأييدا لموقفهم، كذلك جمعته مواقف برؤساء مصر، ومن بينهم كان الرئيس جمال عبد الناصر، والذي يعتبر البعض أنهما لم يجمعها وفاق في كثير من الأحيان.

ويروي الشعراوي تفاصيل عن اللقاء الأول والوحيد الذي جمعه بعبد الناصر، قائلا: “عندما قامت ثورة يوليو 1952 كنت أعمل فى السعودية أستاذًا بكلية الشريعة في مكة المكرمة، وبعد عام من الثورة رأيت جمال عبدالناصر والتقيت به، كان ذلك في سنة 1953، عندما جاء للعزاء في وفاة الملك عبدالعزيز آل سعود، ولم يكن وحده، فقد كان معه كمال الدين حسين وسليمان حافظ، وكنت وقتها اعتبر لسان المصريين في السعودية، أحضر الاستقبالات وبعض المقابلات الرسمية وأشارك في الاحتفالات وأتكلم وألقي القصائد باعتباري شخصية مصرية”، وذلك وفقا لكتاب “إمام وزعيم.. ما خفي بين الشعراوي وعادل إمام” للكاتب محمد الباز.

ويكمل الشعراوي: “دُعيت من قبل السفارة المصرية لأكون في استقبال عبدالناصر، وهو وقتها (بكباشي)، ولم أجد في نفسي رغبة في الذهاب إليهم، وقلت لهم معتذرًا: “اعفوني أنا تعبان، لكن زميلي في البعثة الشيخ عبدالمعطي الكحكي، قال لي: كيف تعتذر، إنك تتكلم في كل مناسبة وتشارك في كل حفلة عن مصر، فكيف إذا جاء جمال عبدالناصر تعتذر تقول اعفوني، أنت بذلك ستجر على نفسك المتاعب”.

ويواصل حديثه بما جرى في اللقاء، قائلا: “دخلت وكان هناك عبدالناصر وكمال الدين حسين وسليمان حافظ والسفير المصري، ولم أجد مكانًا أجلس فيه إلا على الكنبة ما بين عبدالناصر وكمال الدين حسين، وقعدنا نتكلم، وقلت كلمة ترحيب بعبدالناصر والذين كانوا معه، وقال لي جمال عبدالناصر بعدما استمع إلى كلمة الترحيب به وبمن معه: “لما تيجي مصر يا شيخ شعراوى، نبقى نشوفك”.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS