الغواصة «تيتان»، يتابع العالم المستجدات الأخيرة للغواصة «تيتان» التي اختفت من على الرادار وبداخلها خمسة من أغنياء العالم غاصوا في أعماق البحر في رحلة اعتقدوها سياحية لرؤية حطام سفينة تايتنيك الشهيرة.
وفي آخر أخبار الأعمال الإغاثية التي تسابق الزمن للوصول إلى الغواصة قبل فوات الأوان، اللجوء إلى ما أطلق عليها «الفرصة الأخيرة» وهي عبارة عن بطارية من الآلات الثقيلة والغواصات التي وصلت إلى كندا الليلة لمساعدة رجال الإنقاذ في عملية «البحث اليائس».
وتم تسليم مجموعة الرافعات والكابلات والمركبات غير المأهولة القادرة على الانطلاق تحت الماء 19000 قدم إلى مطار سانت جون في نيوفاوندلاند بواسطة ثلاث طائرات شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية. تم نقلها برفقة حراسة من الشرطة إلى الميناء حيث كان من المقرر أن تبحر السفينة المنتظرة، Horizon Arctic، في منتصف الليل.
ولكن مع الرحلة البحرية التي تستغرق 15 ساعة إلى منطقة البحث حيث حوصر الأشخاص الخمسة تحت الماء، ستصل بشكل محفوف بالمخاطر تزامنا مع الوقت الذي سينفد فيه الهواء من الغواصة تيتان، وتتواصل عملية البحث اليائسة مع قدوم المزيد من السفن فوق حطام تايتانيك لإنجاز أعمق مهمة إنقاذ تحت سطح البحر على الإطلاق.
الملياردير هاميش هاردينغ، المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت، الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate Stockton Rush وشاهزادا داود، 48 عامًا، عضو مجلس إدارة مؤسسة Prince’s Trust الخيرية ومقرها المملكة المتحدة، ونجله سليمان داود، 19 عامًا، هم الأشخاص العالقون في الغواصة.
وأفاد نادي المستكشفين، حيث كان هاردينغ عضوًا مؤسسًا في مجلس الأمناء، أن هناك “علامات محتملة على الحياة قد تم اكتشافها”. بينما يتدافع رجال الإنقاذ لإنجاز معجزة وسط تناقص إمدادات الأكسجين لمن هم على متنها، يخشى الخبراء أنه حتى لو عادت المركبة إلى الظهور تلقائيًا كما هو مخطط لها، فإن الطاقم المكون من خمسة أفراد سيظل “عالقا” لساعات لأنهم لا يستطيعون فتح الفتحة جسديًا من الداخل.
تيتان ونفاد الهواء.
هبطت ثلاث طائرات من طراز C-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي – يُعتقد أنها قادمة من نورث كارولينا ونيوجيرسي – في محطة شحن في سانت جون حيث قابلتهم ست شاحنات مسطحة كانت بانتظارهم. تم نقل المعدات من الطائرات بواسطة ناقلة عسكرية ثم وضعها على الشاحنات بواسطة رافعة شوكية.
احتوى أحد الأحمال على لفة حمراء عملاقة من كابل سميك وآلتين كبيرتين بإطار أزرق وعلامة على الجانب تقول “جهد عالٍ”. في حين أن الغرض الدقيق للكابل لم يكن واضحًا، يبدو أن طوله كافٍ للوصول عميقا في المحيط. احتوت حمولة أخرى على رافعتين من طراز Hyundai للخدمة الشاقة مع كتابة “سحب خط 6000 كغم” على جانب كل منهما.
لم تحدد الشركة ما الذي كانت ترسله، لكن من بين مركباتها، أوديسيوس 6 ك، القادرة على الوصول إلى عمق 6000 متر، أو 19 ألف قدم. وفقًا لموقع الشركة على الإنترنت تم بناء غرفة التحكم في صندوق شحن، والذي يبدو أنه يتوافق مع ما تم تحميله على Horizon Atlantic. في وقت سابق، شوهد ثلاثة من وكلاء الجمارك والحدود يتحدثون إلى سائقي الشاحنات، ومن المفهوم أنه تم نقل الشحنة بسرعة حتى تتمكن من الوصول إلى طريقها.
وعند الرصيف، قال رجل كان على أهبة الاستعداد للمشاركة في عملية البحث: “هناك ما يكفي من موارد الهواء والماء الآن. سيصلون هناك في غضون 15 ساعة. ستكون هناك فرصة، فرصة ضئيلة. هذه هي آخر فرصة لها. هذه هي الفرصة الأخيرة. لا توجد فرصة أخرى بخلاف هذه ROV (مركبة تحت الماء). أنا أتمنى الأفضل. أنا آمل حقًا. ستكون مأساة للجميع إذا لم يتم العثور عليها”.