أفضل الدعاء للأب المتوفي في يوم عرفة

السلايدر, دين ودنيا , Comments Disabled

يوم عرفة، يتقرب كثير من المسلمين خلال هذا اليوم بالدعاء والابتهال والتقرب إلى الله عز وجل، بالدعاء لأنفسهم ولمحبيهم الأحياء والأموات.
وفي هذا اليوم المبارك يبحث البعض عن دعاء لأبي المتوفي في يوم عرفة حتى يدعوا إليه بأفضل الأدعية خلال هذه الأيام المباركة، خاصة وأن الدعاء للوالدين من أنواع البر بعد موتهما وفق ما ذكرته دار الإفتاء المصرية.

ويمكن للمسلم الذي فقد أباه أن يدعوا له يوم عرفة ضمن دعاء لأبي المتوفي يوم عرفة ويقول: «اللهم ارحم أبي الفقيد واغفر له، وتقبل دعائي له في هذا اليوم العظيم، اللهم اغفر لأبي وارحمه، واجعل قبره روضةً من رياض الجنة، واجعله من أهل الجنة، إنك سميع الدعاء».

أدعية للأب المتوفي
ومن الصيغ التي يمكن أن يستعين بها المسلم في دعاء لأبي المتوفي في يوم عرفة على سبيل المثال لا الحصر: «اللهم اغفر لأبي الفقيد وارحمه، وأجعله في قبور الشهداء والصالحين، واجعل قبره نورًا وسرورًا، وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة».
ودعوة المسلم لوالده المتوفي من أنواع البر فيصر في الدعاء ويطمع في المغفرة حتى يعفو الله ويغفر له سيئاته في الدنيا وينزله منزل حسن في الأخرة، ومن دعاء لأبي المتوفي في يوم عرفة:
اللهم آته برحمتك ورضاك، وقه فتنة القبر وعذابه، وأته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمنة من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنة مطمئنة، ولقنه حجته.
اللهم ارحمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
اللهم إنه جاء ببابك، وأناخ بجنابك، فجد عليه بعفوك، وإكرامك، ورحمتك، وجود إحسانك.
اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسنا فزد في حسناته، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده.
بر الوالدين
وقد أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن سؤال من سائل بخصوص فضل الإكثار من الدعاء والاستغفار للوالدين بعد موتهما، وهل هذا يُعدُّ من البر المأمور به شرعًا؟، وأوضح علام أنه قد أوجب اللهُ تعالى ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضعَ كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۝ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23-24].
وأخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ»، قيلَ: مَنْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ أحَدَهُما أوْ كِلَيْهِمَا، فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ».
بر الوالدين بعد مماتهما
وتابع «علام»، عبر موقع دار الإفتاء المصرية: والأمر بالبر في آيات القرآن الكريم لا يحصر برهما في حال دون حال، ولا في زمان دون آخر، فيجب على الولد أن يبر والديه حال حياتهما، وإن فاته ذلك في حياتهما فلا أقل من أن يبرهما بعد وفاتهما؛ روى أبو داود في “سننه” عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي عليَّ من بر أبويَّ شيءٌ أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نَعَمْ؛ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا».فعلى من تُوفي والداه أن يكثر من الدعاء والاستغفار لهما؛ قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: ٢٤].
وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَة..» وذكر منها: «وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ترْفَع للميت بعد موته درجة، فيقول: أي رب، أي شيء هذه؟ فيقال: ولدك استغفر لك»، ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال، والله سبحانه وتعالى أعلم.


بحث

ADS

تابعنا

ADS