أحمد مرعي .. المومياء والرسالة يفتحان أبواب العالمية له وأغنية على الممر يفجر إبداعه

السلايدر, فن , Comments Disabled

صاحب موهبة نادرة لم تأخذ حقها ولا مساحتها في التمثيل ولم تستفد السينما منها بشهادة النقاد.
عشق اللغة العربية فتألق في الأدوار التاريخية والدينية، وتركت أعماله على قلتها بصمات واضحة في الفن.
هو الفنان أحمد مرعي الذي تحل اليوم 16 يوليو ذكرى رحيله بعد أن حاز على شهرة بالمسلسلات التليفزيونية فضلا عن لمعانه بالسينما.

ولد أحمد جلال بسيوني مرعي في 14 مايو عام 1940م في قرية الدواخلية، التابعة لمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية، ترتيبه الثاني بين أربع أشقاء وشقيقتين، ويعمل أشقاؤه الذكور في الفن، فأخوه الأكبر محمد مرعي رئيس إذاعة صوت العرب، وشقيقيه الأصغر مهندس الديكور صلاح مرعى، وعبدالمنعم مرعى مهندس ديكور، وعلى الرغم من أن والدهم متوسط التعليم، إلا أنه كان كثير الثقافة وكان يجمع الأبناء يقرأ لهم السير وكتب التراث فتوسعت قدراتهم وقدرتهم على الخيال.

 

عشق مرعى الفن منذ صغره فاشترك في فرق التمثيل المدرسية بالمرحلة الأعدادية، وعندما ظهرت موهبته استعان به فريق تمثيل شركة المحلة للغزل والنسيج، كما شارك بفريق قصرالثقافة كهاوٍ ودون أجر، وترأس فريق التمثيل بمدرسة المحلة الثانوية واستطاع الفوز معه بكأس الجمهورية للتمثيل لثلاث سنوات متعاقبة، انتقل إلى القاهرة، والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.

 

وتقدم للالتحاق بمعهد العالى للسينما والمعهد العالي للفنون المسرحية، إلا أنه لم يجتز اختبار القبول لمدة عامين متتالين، ونجح في العام الثالث وحصل على المركزالأول باختبار معهد السينما فترك كلية الآداب وانتقل إليه، واستمر بتفوقه خلال سنوات الدراسة، وتخرج منه عام 1965م. وعُين معيداً ودَرس مادة الإلقاء مع عبدالوارث عسر، ومادة المكياج مع الأستاذ القطوري.

عمل بمسرح الجيب فور تخرجه ومع أول مسرحيات الفرقة التي كونها الفنان كرم مطاوع وكان أول مسرحية يقدمها “راشومون” عن الفيلم الياباني بنفس الاسم، وبدأ في السينما بفيلم النصف الآخر، ثم قدم شخصية “ونيس” في فيلم المومياء عام1969م للمخرج شادي عبد السلام، والذي لم يعرض في مصر إلا في عام 1975 ولمدة أسبوعين، إلا انه عُرض في أمريكا واليابان وأوروبا الغربية، وعُرض في لندن لمدة عام متصل، ويُرجع مرعى في أحد حواراته التلفزيونية السبب في ذلك إلى الطريقة المركزة والدقيقة التى تم بها إخراج وكتابة الفيلم، وتحدث كذلك على فيلمه “أغنية على الممر” وأن سبب عدم انتشاره كان توقيت عرضه، حيث عُرض الفيلم الذي يتحدث عن النكسة وأسبابها بعد انتصار حرب اكتوبر، وقد ضمت قائمة أفضل 100 فيلم مصري الفيلمين المومياء في المركز الثالث، وأغنية على الممر في المركز 66.

اشتهر مرعي في الأعمال الدرامية التلفزيونية، حيث برع في المسلسلات التاريخية والدينية لإجادته للفصحى، وقارب رصيده منها 70 مسلسلاً منها ومنها: “المتنبي”،”أحمد بن ماجد” و”محمد الفاتح”، “عنترة”، “سليمان الحلبي”، “ملحمة الحب والرحيل”، “أولاد آدم”، “الشبيهان”، “أيوب البحر”.

 

شارك فى فيلمين عالميين بعد مشاهدة المخرجين فيلميه المومياء والفلاح الفصيح، فقام بشخصية زيد بن حارثة في الفيلم العالمي “الرسالة” من إخراج مصطفى العقاد، وفيلم بولندي “في الصحراء والبراري”.
اشتهر مرعى بالتزامه في حياته العملية والأسرية، وحبه للقراءة واللغة العربية، هوى ركوب الخيل ومارس الجمباز لفترة، وقدم برنامج شعري بالتلفزيون وألقى الشعر بالإذاعة، تزوج من سيدة مغربية تعرف عليها أثناء تصويرفيلم الرسالة وتزوجها بالقاهرة، وأنجب ولدين سعيد وصلاح.

 

حصل أحمد مرعي على عدة جوائز منها جائزة أحسن ممثل عام 1969 عن فيلم “3 وجوه للحب”، الجائزة الأولى في التمثيل عن فيلم قصير من أفلام معهد السينما في مسابقة الأفلام الروائية والقصيرة 1972م.

توفي في 16 يوليو عام 1995 عن عمر يناهز 55عاماً.


بحث

ADS

تابعنا

ADS