كشف السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن أسوأ سيناريو للأزمة الحالية لانقطاع الكهرباء أغسطس الحالي قد تمتد لمنتصف سبتمبر المقبل، موضحًا أن الغاز أحد مدخلات إنتاج الأسمدة وسيتم تعويض أصحاب المصانع بعد عودة الأمور لطبيعتها.
وقال نادر سعد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إنه كلما تحسنت درجات الحرارة سوف يخفف الضغط على الاستهلاك من المازوت، موضحًا أن الأزمة الحالية متوقفة على انخفاض درجات الحرارة.

وأضاف نادر سعد، مساء اليوم السبت، أن العام الماضي كان الوضع مختلف في ارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك الطبيعي، موضحا أنه خلال الأزمة الحالية في ارتفاع درجات الحرارة نستهلك من 34 ألفا إلى 35 ألف ميجاوات يوميا من الكهرباء.
وتابع: الدولة توقفت عن استيراد المازوت من مارس الماضي بسبب ارتفاع أسعاره عالميا، بجانب وجود أزمة في الدولار، لذا اتجهت الدولة على الاعتماد على الانتاج المحلي من المازوت، وتوجيه الدولار لشراء احتياجات المواطن الأساسية.

وأوضح نادر سعد، أن مصر تستورد مازوت بقيمة 300 مليون دولار من الخارج، للخروج من شهر أغسطس بأقل قدر من تخفيف الأحمال في التيار الكهربائي، كما أن المازوت المستورد من الخارج سيصل قريبا ويكفي استهلاكنا المحلي.

كشف السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الشعب المصري غير متعود على تخفيف الأحمال، لأنه كان يعتقد أن هذه الفترة قد ولت ولن تعود.

وتابع، أنه لم يتوقع أحد في العالم أن الصيف يأتي بهذا الشكل وخاصة خلال شهر يوليو.
ولفت السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن شهر يوليو 2022 تشابه في يوليو الحالي في 3 أيام متفرقين وبالتالي كان استخدام الطاقة منخفض عن العام الحالي.

وأكد أزمة ارتفاع درجات الحرارة أدت إلى سحب كبير وغير مسبوق من الغاز المتجه لمحطات الكهرباء وأثر ذلك على ضغط الغاز ونتج عنه الأزمة التي نعيشها حاليا.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه وفقا لتوقعات خبراء الأرصاد عالميا، فإن شهر أغسطس لن يقل حرارة عن الشهر الجاري إن لم يكن أكثر سخونة.

وأردف أنه تم عمل مزيج من المازوت والغاز لاستخدامه في محطات الكهرباء لتوفير الغاز بسبب ارتفاع أسعاره في أوروبا خلال الشتاء الماضي، مقابل انخفاض المازوت ولكن الأمور انعكست حاليا وبات الغاز غير مشجع للتصدير وارتفاع سعر المازوت.
وشدد السفير نادر سعد، على أن الغاز متوفر في مصر ولكن هناك طاقة قصوى للإنتاج يوميا لا يمكن الزيادة عنها لأمور فنية.
واختتم السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن احتياطي مصر من الغاز 2.1 تريليون متر مكعب.