أدت اليوم الخميس، اللجنة الخماسية من الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة حلف اليمين أمام هيئة محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية بشأن ما كُلفت به لفحص قاتلة ابنها وبيان مدي سلامة قواها العقلية والنفسية.
وطالبت اللجنة الخماسية هيئة المحكمة بعمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ بالصبغة، واستدعاء الشهود وسؤالهم مرة أخرى.
وقررت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار سلامة جاب الله رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي وخالد حافظ وشادي المهدي عبد الرحمن، وأمانة سر نبيل شكري، تأجيل محاكمة قاتلة ابنها في واقع وتقطيع جثته ووضعه داخل دلو وطهي جزء منه وأكله بقرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس إلي جلسة يوم 22 من الشهر الجاري لعرض تقرير اللجنة.
كان قد أمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
حيث قُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.