عمرة البدل .. القصة الكاملة لدعوة أمير منير ورد الأزهر

أخبار الترند , Comments Disabled

عمرة البدل، تصدر الداعية أمير منير، تريند شبكة البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي،  خلال الساعات الماضية .. بدأت أزمة الداعية أمير منير  حينما خرج الأخير على متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي يعلن عن تطبيق يمكنهم من أداء عمرة لهم أو لأحد الأقارب من المتوفين أو العاجزين مقابل 4 ألاف جنيه، وهو ما أثار غضب واسع في مصر تجاه الإعلان حول عمرة البدل.

 

إعلان عمرة البدل

 

إعلان عمرة البدل، أدى إلى غضب كبير ضده، مما دفع المحامي هاني سامح لتقديم بلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد الداعية أمير منير، اتهمه بأنه يتلقى الأموال والتبرعات دون ترخيص.

تطبيق عمرة البدل 

وتحدث الداعية الإسلامي في فيديو عبر فيسبوك، عن طريقة استخدام التطبيق، وأنه يسمح لأي مريض أو عاجز غير قادر علي الذهاب، أو أحد متوفي، أن يقوم بديلًا عنه شخص من التطبيق بأداء العمرة مكانه بمبلغ قدره 4000 جنيهًا.

وتابع الداعية الإسلامي أمير منير، أنه يوجد خصم لمن يشترك في التطبيق، ويقوم بحجز أداء عمرة نيابة عن شخص أخر، ليثير جدل رواد السوشيال ميديا ويقوموا بمهاجمته.

الداعية أمير منير صاحب تطبيق عمرة البدل

الداعية أمير منير صاحب تطبيق عمرة البدل

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تعظيم شعائر الله واجب على كل مسلم، ويتعين أن يؤديها بنفسه، متى كان قادرا على أداء مناسكها، لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله ﷺ من تعزيز التواصل الروحي، والإيمان بالله، والتعلق به سبحانه.

وأكد الأزهر أن تهوين الشعائر الدينية في نفوس الناس يتنافى ومقاصدها؛ لقوله سبحانه: {ذٰلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}. [الحج: 32]

وتابع:يدور حكم العمرة بين السنة والواجب، والراجح أنها سنة مؤكدة في العمر مرة واحدة، بشرط الاستطاعة في جهتيها البدنية والمادية؛ فعلى المسلم أن يبادر إلى أدائها حال استطاعته بدنيا وماديا.
وواصل: عدم توافر شرط الاستطاعة المادية والبدنية يرفع الحرج عن الإنسان في الأداء بنفسه أو إنابة غيره؛ لقوله تعالى: {من استطاع إليه سبيلا} [آل عمران:97]

ونبه على أن الأصل في العمرة أنها عبادة بدنية لا تجوز الإنابة فيها إلا عن كبير السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تعجزهم عن الأداء بأنفسهم.

 

وأكمل: من استطاع العمرة وتوفي قبل أن يؤديها، فالأولى أن تؤدى عنه من تركته خروجا من خلاف من أوجب العمرة على المستطيع كالحج.

وشدد على أنه لا مانع شرعا أن يعطى المعتمر عن غيره من أصحاب الأعذار نفقات سفره وإقامته في الأراضي المقدسة، على ألا تكون مهنة بغرض التربح؛ يترتب عليها تهوين الشعيرة في نفوس الناس، وتنافي المقصود منها.

ولفت إلى أنه يشترط فيمن يقوم بالعمرة عن غيره أن يكون قد اعتمر عن نفسه.

 

وأفاد بأن الأعذار المبيحة للإنابة يقدرها أهل الاختصاص بقدرها المشروط في الشريعة الإسلامية، وتكون الفتوى بإجازة الوكالة فردية، وليست حكما عاما لجميع الناس، فضلا عن امتهان الوكالة فيها، فإنه خروج على الأصل الذي ذكرنا، ومناقض لمقاصد الشريعة الإسلامية، وذريعة للتهوين من الشعائر ومحاولة طمسها، وباب للممارسات غير المشروعة.

 

بلاغ للنائب العام

تقدم المحامي هاني سامح، ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية، ضد البلوجر أمير منير على السوشيال ميديا يتهمه بجمع تبرعات دون ترخيص وفقًا لتصريحاته عن  “عمرة البدل”التي أطلقها على قناته، وحمل البلاغ رقم 6905563 وجاء فيه قيام آمير منير بممارسة الدعوة دون ترخيص مع استغلالها في النصب لصالح أطراف دولية.

 

وفي البلاغ جاء أن إحدى طرق البلوجر كانت إنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح بين 4000 وعشرات الآلاف عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد وتحويل الأموال بالدولار إليهم، كما أنه أنشأ منصة على «باتريون» لتلقي التبرعات والأموال لصرفها على شخصه وحدد لها قيمة تصل إلى 500 دولار شهريا للفرد الداعم.

 

وتابع البلاغ أن البلوجر أقر في فيديوهاته أنه فشل في عمله كصيدلي وكان مفلسا لا يملك قوت يومه وأن قيامه بالدعوة بالاتجار بالدين فتح عليه أبواب الأموال والثروات ونقله من الهامش إلى التمتع بأموال المغيبين من أتباعه، خاصة أنه غير تابع لوزارة الأوقاف.

 

وأشار البلاغ إلى الجريمة الواردة في قانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها من الساحات والميادين العامة لا تجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر المصرح لهم  وممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها وأن التصريح يصدر بقرار من شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف.

 

ولفت البلاغ إلى استغلال الفضاء والتليفزيونات واليوتيوب والإنترنت لمزاولة مهنة الخطابة وإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات والدعوة الدينية في ميادين الفضاء الإلكتروني مستهدفاً عشرات الملايين من جمهور الشعب المصري أطفالا وشبابا وشيوخا مخالفاً في ذلك القانون وضوابط الخطابة والدروس الدينية وبلا تصريح من وزارة الأوقاف.

 

وطلب البلاغ إحالة أمير منير إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق في استغلاله للدين والتطرف بارتكاب جرائم النصب وتلقي الأموال والتربح وتلقي التبرعات وتحويل الأموال للخارج لصالح تطبيقات العمرة الوهمية، وإنشاء صفحات دعوية تبث سمومها في عقول ثمانية ملايين متابع دون تصريح من الأوقاف والجهات المختصة بتراخيص تكنولوجيا المعلومات والإنترنت.

 

أمير منير يدافع عن نفسه

وخرج الداعية أمير منير، بالدفاع عن نفسه، وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك: لو الموضوع فلوس كنت عملت ملايين، ولو الموضوع فلوس كنت فتحت إعلانات اليوتيوب والفيسبوك اللي أنا قافلها جابتلي آلاف الدولارات من المشاهدات بس من غير ما أوجع دماغي.

 

وأضاف أمير منير، في منشوره: الوكالة أو الإنابة بالحج جائزة عن المتوفى والعاجز والمريض الذي لا يرجى برؤه وده رأي الجمهور من أهل العلم وهو رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة عكس رأي الإمام مالك اللي رأيه إنه مينفعش إلا لو وصى المتوفى قبل موته ومينفعش أصلا للعاجز لإنه فقد القدرة.

لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه من يسأله
“يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال: فحج عن أبيك واعتمر”

كما يجوز الاستئجار على الحج  – يعني أدفع فلوس مقابل إن حد يحج عن حد – وهو مذهب المالكية والشافعية ورواية عن أحمد ابن حنبل، على عكس رأي الإمام أبي حنيفة .. وما ذهب إليه ابن تيمية إنه لا يصل ثوابه للميت ولا للعاجز.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS