قالت وزارة الداخلية المغربية، إن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب البلاد ارتفعت إلى 2122 حالة وفاة و2421 مصابا.
ووصف عيد الطرزى، عالم الزلازل والكوارث الطبيعية، الزلزال الذي ضرب المغرب بـ”المدمر”، مؤكدًا أن قوته تعادل 25 قنبلة نووية، من ناحية كمية التفجير التي تسببها هذه القنابل.
وقال إن زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر قوى جدا، وقادر على إنتاج تسارع أرضي في بؤرة الزلزال يتراوح ما بين 200 و300 سم2 في الثانية، وهو قادر على تدمير المنشآت، خاصة تلك التي لم تصمم بشكل مقاوم للزلازل، ولم تكن أساسياتها مدروسة بشكل جيد من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية. وفق”سبوتنيك”.
ورغم الخسائر الموجعة التى لحقت بالمغرب، إلا أن باحثين مغاربة أكدوا أن المتوقع كان أسوأ كثيرا لولا جبال الأطلس، وفى تفسير ذلك يقول باحث في الجيولوجيا المغربى “كمال أغرود”، إن موقع بؤرة الزلزال وسط جبال الأطلس، موضحا أن الموجات الزلزالية كانت شديدة، لكن سلسلة الجبال حصرت الموجات وحدّت من قوتها فأنقذت المغرب، حيث إن الموجات التي وصلت إلى مراكش كانت أخف مقارنة مع ما كان يمكن أن يحدث، وفق “هسبريس” المغربى.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك هزات ارتدادية أقل عنفا، كما أن هيئة المسح الجيولوجي التابعة لوزارة الداخلية الأمريكية أعلنت عن هزة بلغت شدتها 4.9 درجات.
وأوضح أن المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي بالمغرب هي الحسيمة وأكادير ومنطقة الحوز بشكل أقل.
فيما أضاف موسى كرزازي، باحث مغربى في الجغرافيا، أن هذا الزلزال يذكر بالذي وقع بأكادير في الستينات والذي خلف خسائر كبيرة، مبرزا أن قوة الزلزال كانت بعمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
وعلى الرغم من خطورته، إلا إنه لم يصل إلى مستوى الأضرار التي خلفتها بعض الزلازل التي وقعت مؤخرا، في تركيا مثلا، حيث إن العامل الجغرافي يلعب دورا، في تركيا هناك صفيحة بحرية وقارية تلتقيان بالمنطقة؛ ما يجعل الزلازل بتركيا وإيران وشمال سوريا عنيفة.