وسط الكارثة والفيضانات عاد اسم وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التي أثارت بلبلة كبيرة في البلاد قبل أسابيع بعد أن التقت بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، ليتصدر.
فقد نشر صحافي ليبي على حسابه في تويتر اليوم السبت صورة للمنقوش، زاعماً أنها في صالون تزيين للشعر بتركيا.
وعلق كاتباً فوق الصورة التي بدت فيها الوزيرة بلباس “كاجويل”:” أنشر حصريا صورة حديثة اليوم لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في أغلى مزين في تركيا من المال العام..”
لتنهال التعليقات بين منتقد لهذا التصرف وسط المصيبة التي غرقت بها البلاد جراء الفياضانات وبين مدافع رأى أن تصرفها عادياً.
كما رأى أحد المعلقين أنه لا يجوز التدخل في شؤون الناس الخاصة، وأن الوزيرة هي في النهاية إنسان كأي مواطن ليبي آخر.
ونفى آخرون أيضا أن تكون الصورة صحيحة، فيما شدد البعض الآخر على أنها حرة في التصرف بمالها كما تريد.
وكانت المنقوش اختفت أواخر الشهر الماضي (أغسطس) بعد أن كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن لقائها بكوهين في إيطاليا، ما أثار انتقادات حادة لحكومة عبد الحميد الدبيبة. واستتبع ذلك رد فعل شعبي غاضب في طرابلس، حيث خرجت التظاهرات المنددة في العاصمة وغيرها من مدن البلاد.
أنشر حصريا صورة حديثة اليوم لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في أغلى مزين في تركيا من المال العام.. هي ذاتها المنقوش التي ادّعت الحزن على ضحايا السد بالأمس .. الرجل الواقف هو أحد حرّاس الأتراك الذين يرافقون الدبيبات عادة في تركيا..
ليبيا ما في حد فاضي لحد. pic.twitter.com/RgCTcROz3W— Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) September 15, 2023
كما دفع الدبيبة إلى إيقاف الوزيرة عن العمل، وفتح تحقيق بشأن الاجتماع، وسط أنباء أكدت إقالتها لاحقاً.
وأفيد حينها بأن المنقوش فرت إلى تركيا خوفا على سلامتها، ومن ثم إلى بلد ثالث، دون أن يتم تأكيد تلك المعلومة، ولا يزال مكان وجودها مجهولا.
يذكر أنه لا يزال من غير القانوني في ليبيا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بموجب قانون صدر عام 1957 في البلاد.