اليوم العالمي للزهايمر، الزهايمر هو اضطراب عقلي مزمن يؤثر على الدماغ ويسبب تدهورًا تدريجيًا في الوظائف العقلية والذاكرة والتفكير والسلوك. يعتبر الزهايمر أحد أنواع الخرف، وهو شائع جدًا لدى كبار السن.
اليوم العالمي للزهايمر
يعتبر التدهور الذاكري الشديد وفقدان القدرة على القيام بالمهام اليومية الأساسية، مثل الحفاظ على النظافة الشخصية وتناول الطعام والتعرف على الأشخاص المألوفين، من بين الأعراض الرئيسية للزهايمر. قد يلاحظ المصابون بالزهايمر صعوبة في التعبير عن أنفسهم وفهم اللغة المنطوقة والكتابية.
تعتبر الأسباب الدقيقة للزهايمر غير معروفة حتى الآن، ولكن يعتقد أن عوامل عديدة تلعب دورًا في ظهوره، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية والعوامل النمطية للحياة. لا يوجد علاج مؤكد للزهايمر حتى الآن، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية والعلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض وتباطؤ تطور المرض.
من المهم تقديم الدعم والرعاية للأشخاص المصابين بالزهايمر، بما في ذلك توفير بيئة آمنة وداعمة لهم وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة عقلية وجسدية مناسبة. كما يوصى بممارسة الرياضة العقلية المنتظمة والتغذية السليمة كإجراءات وقائية للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
أعراض أخرى للزهايمر
بالإضافة إلى التدهور الذاكري وفقدان القدرة على القيام بالمهام اليومية، يمكن أن تظهر الزهايمر على شكل مجموعة متنوعة من الأعراض. إليك بعض الأعراض الأخرى المشتركة للزهايمر:
الارتباك والتشوش العقلي: يمكن أن يشعر المصابون بالزهايمر بالارتباك وعدم الوضوح العقلي فيما يتعلق بالمواقف اليومية والأشخاص المألوفين.
صعوبة في التعبير والتواصل: يمكن أن يجد المصابون صعوبة في إيصال أفكارهم والتعبير عن رغباتهم بشكل صحيح. قد يتعذر عليهم فهم لغة الآخرين والاستجابة بشكل مناسب.
تغيرات المزاج والشخصية: يمكن أن يلاحظ المصابون بالزهايمر تغيرات في المزاج والشخصية، مثل الاكتئاب، والانزعاج، والتوتر، والانطوائية.
فقدان القدرة على التوجيه والتنقل: يصعب على المصابين بالزهايمر تحديد الطريق والعودة إلى المنزل أو الأماكن المألوفة. قد يتجنبون المواقف الجديدة ويشعرون بالارتباك في الأماكن المزدحمة.
فقدان الاهتمام بالنشاطات السابقة: يمكن أن يفقد المصابون بالزهايمر الاهتمام بالنشاطات التي كانوا يستمتعون بها في الماضي، مثل الهوايات والرياضة والاجتماعات الاجتماعية.
تغيرات في النوم: يمكن أن تعاني الأشخاص المصابين بالزهايمر من اضطرابات النوم، مثل الأرق الليلي والنوم النهاري المفرط.
يجب ملاحظة أن الأعراض المذكورة قد تختلف من شخص إلى آخر وتظهر بشكل متفاوت في مراحل مختلفة من تطور المرض. قد يتم تشخيص الزهايمر بواسطة فريق طبي متخصص بناءً على التقييم الشامل للأعراض والفحوصات اللازمة.
فقدان الوعي
وفي ذات السياق أكد الدكتور أنور الأتربي، رئيس قسم النفسية والعصبية سابقًا في جامعة عين شمس، أن مرض الزهايمر هو واحد من 16 نوعًا من مرض فقد الذاكرة، موضحًا أنه لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن.
وأضاف الأتربي، خلال لقائه في برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الخميس، بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى الزهايمر، أن أكثر الأسباب شيوعًا في مصر لفقد أو ضعف الذاكرة هو مرض الأوعية الدموية المخية.
وكشف أن معظم المصابين بمرض الزهايمر لا يعرفون أنهم مصابون به، خاصة في المراحل المبكرة، ويمكن أن يرجع هذا إلى حالة تسمى فقدان الوعي.
ونوه رئيس قسم النفسية والعصبية بأنه يسهل علاج مرض الزهايمر في بدايته عن المريض الذي تمكن منه المرض، موضحًا أن علاج الزهايمر هو الحافظ على استقرار الحالة لمنع تدهورها.
وأكد رئيس قسم النفسية والعصبية سابقًا في جامعة عين شمس، أن مريض الزهايمر قد لا يمكنه استكمال عمله ويصاب بنوبات من الغضب والأرق والانفعال، وقد يصاب بالتبول اللاإرادي.