عثرت الأجهزة الأمنية على جثة قاتل الموظفة زميلته بجامعة القاهرة، حيث تبين أنه أنهى حياته منتحرا في نطاق مدينة العلمين.
وذكر مصدر أمني أن المتهم فر هاربا عقب ارتكاب جريمته صباح الأربعاء داخل الحرم الجامعي وخرج من دائرة محافظة الجيزة، وتشكلت فرق بحث لتتبعه حتى عُثر على جثته في مدينة العلمين.
وكشفت التحريات أن المتهم سبق أن تقدم للزواج من الضحية، لكن أسرتها رفضت طلبه، فظل يتعقبها ويطاردها.
البداية كانت بتلقي اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، إخطارا مفاده ورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بسماع دوي إطلاق عيار ناري داخل مبنى تابع لكلية الآثار جامعة القاهرة.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة ومعرفة مصدر الصوت، وبالفحص والمعاينة تبين أن موظف أطلق عيار ناري صوب موظفة أصيبت على إثره، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.
– القصة كاملة:
وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل جديدة حول واقعة مقتل موظفة بكلية الآثار جامعة القاهرة، يوم الأربعاء الماضي.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، إن الضحية “نورهان.ح”، في العقد الثالث من عمرها، وتعمل أخصائية رياضية بالكلية، ولديها شقيقتين إحداهما توأمها.
وأضافت المصادر، أن المتهم – ويدعى “أحمد.ح”- يعمل أخصائيا برعاية الشباب بذات الكلية ويلاحقها للزواج منها لكن طلبه قوبل بالرفض من قِبل الفتاة وأسرتها؛ ما دفعه إلى إضرام النيران بسيارتها قبل 5 سنوات وإرسال رسائل تهديد لها مما دفعها إلى تحرير محضر وإثبات حالة بالواقعة حينها، وحكم عليه بالسجن على خلفية الواقعة، من ثم تم نقله للعمل بكليات أخرى بجامعة القاهرة.
وأوضحت أنه قبل عدة أيام توجه المتهم إلى الكلية لملاحقة زميلته مجددا، وكان ينظر لها نظرات انتقام، حسب رواية شهود العيان.
وذكرت المصادر، أن الموظفة طلبت نقلها إلى كلية أخرى خوفا من انتقام زميلها، لكن الحظ لم يحالفها، واليوم توجه المتهم بسيارته إلى الكلية ومعه سلاح ناري، أطلق من خلاله 6 طلقات نارية بجسد زميلته أسقطها أرضا غارقة في دمائها.
وأضافت أن المتهم استقل سيارته وفر هاربا قبل اللحاق به فيما انشغل المتواجدون بالكلية بنقل الموظفة إلى المستشفى أملا في إسعافها لكنها فارقت الحياة متأثرا بإصابتها.
