رق قلب شاب لحال عمه المتعثر ماديًا، فأقرضه مبلغًا، وحينما قرر الضحية مطالبته برد المبلغ في الموعد المحدد للسداد، استشاط القاتل غضبًا من ابن شقيقه ولم يجد سوي طريقة واحدة تنهي الخلاف وهي قتل الشاب.
وتلقى قسم شرطة المرج، بمديرية أمن القاهرة، اتصالًا هاتفيا من أحد أفراد الشرطة بوحدة المباحث، يفيد العثور على جثة شاب في أحد الشوارع مصابا بطعنات في منطقة بعيدة عن النطاق العمراني بدائرة القسم.
وبمعاينة الجثة تبين أنها لشاب يدعي «مجدى ممدوح»، يبلغ من العمر ٣٢ عامًا، يسكن بمنطقة عزبة النخل بنطاق القسم، ويعمل نجار موبيليا في أحد المصانع بمنطقة العاشر من رمضان ولديه ورشة يقوم بالعمل داخلها عقب عودته من العمل،
وبتتبع أول خيوط الجريمة برصد حركة الدخول والخروج بمكان العثور على الجثة، عن طريق تفريغ الكاميرات المؤدية إليه وإعداد قائمة بآخر المترددين علي هذا المكان، وسماع أقوال أسرة المجني عليه وسكان المنطقة التي يقيم فيها للوقوف علي خلافات بينه مع آخرين تدفعهم لارتكاب الجريمة، إلا أن التحريات أكدت أن الضحية شاب يتمتع بدماثه الخلق ومحبوب من الجميع.
بتطوير المناقشات وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزل المجني عليه، توصلت التحريات ، أن عم المجني عليه، قدم نحو منزل القتيل وقام بالنداء له ثم طالبه بالنزول إلى الشارع لاحتياجه في أمر هام، ثم وقفوا معا في أحد الشوارع الزراعية، وبعد مرور لحظات خرج عم الضحية وملابسه ملطخة بالدماء، وهو يخفى سلاحًا أبيض بين طيات ملابسه ويحاول الهرب.
وعقب تقنين الإجراءات، نجح ضباط مباحث المرج في إعداد كمين محكم وضبط المتهم، الذي أعترف بارتكاب الواقعة.
وقال المتهم إنه استدرج المجني عليه لمكان العثور على الجثة وسدد وباغته بطعنة نافذة في فخذه، ما أدى إلى قطع شريان، وبرر المتهم ارتكاب الجريمة، أن المجني عليه طالبه برد المبلغ المالي الذي حصل المتهم عليه منه، ثم تأخر في السداد وعندما طالبه « مجدي» أكثر من مرة استشاط غضبا وقرر أن ينهي حياته.
بدورهم حرر رجال المباحث محضرا بالواقعة، وبعرض المتهم علي النيابة العامة أصدرت قرارا بحسبه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات.