قالت صحيفة “إسرائيل هايوم”، إن وزير الصحة الإسرائيلي، أورييل بوسو، صرح بأن الحرب تسببت في مشاكل كبيرة بالصحة النفسية للإسرائيليين لأول مرة في التاريخ.
وذكرت الصحيفة قول بوسو: “نحن مستعدون لإخلاء المستشفيات بوسط إسرائيل إذا لزم الأمر، وأشار إلى نفسه بأن وإسرائيل بحاجة إلى وزير متفرغ لوزارة الصحة”.
وتولى أورييل بوسو وزارة الصحة عن حزب شاس، منصبه بعد حوالي أسبوع من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وفي أول مقابلة له منذ توليه منصبه، تحدث عن تحديات النظام الصحي خلال الحرب، والتي قال إنها أوصلت إسرائيل إلى أسوأ حالات الصحة العقلية وهي أكبر أزمة في تاريخها، معبرا، “إسرائيل تمر بأشد أزمة صحة نفسية في تاريخها”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه منذ اندلاع الحرب، عالجت المستشفيات حوالي 6000 إسرائيلي أصيبوا في هجوم المقاومة على مستوطنات الغلاف وفي إطلاق الصواريخ المكثف الذي وصل إلى كل منطقة في إسرائيل تقريبًا.
وقال بوسو لصحيفة “يسرائيل هيوم”، إن “النظام الصحي كان أول من عاد إلى رشده في اليوم الرهيب الأول للحرب”.
نشر موقع أخبار الإذاعة الوطنية العامة بأمريكا، أن خط أزمات الصحة العقلية في إسرائيل شهد ارتفاعًا كبيرًا في المكالمات، بحسب تصريحات عالمة الاجتماع نيرا كابلانسكي، التي تشرف على الخط الساخن، الذي تديره منظمة تدعى “ناتال”.
وقالت كابلانسكي: “تحولنا من خط يستقبل 25 إلى 100 مكالمة يوميًا، إلى خط يتلقى اتصالات 1200 إسرائيلي يوميًا”.
واضطرت كابلانسكي هي وزملاؤها إلى تدريب المزيد من المتطوعين عبر الإنترنت ليصبحوا مستشارين للأزمات، وتقول: “كنا نحو 50 متطوعًا، والآن أصبحنا 150”.
وأضافت، أنه حتى عندما نفذت حماس الهجمات، اتصل الناس بخط مساعدة “ناتال” النفسي بسبب اليأس المطلق لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالجيش أو خطوط المساعدة الأخرى.
وأكدت كابلانسكي، “تلقينا مكالمات من أشخاص كانوا داخل غرف الذعر الخاصة بهم، وكانوا يخبروننا أن شخصًا ما يحاول فتح غرفة الذعر وأنهم بالداخل مع زوجاتهم وأطفالهم”.
وتابعت، “الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو البقاء مع المتصلين وطمأنتهم بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لحماية أسرهم”.
وروت كابلانسكي أيضًا مكالمة تلقتها من شاب كان في غرفته، وكان والديه ميتين في الغرفة القريبة منه، وكان يضرخ ويبكي وهو يطلب المساعدة، بحسب قولها.
ولفتت كابلانسكي في نهاية تحديثها، إلى أن هذه ليست نوعية المكالمات التي اعتاد مستشارو الأزمات في ناتال الرد عليها، مؤكدة أن العمل كان صعبًا بالنسبة للموظفين والمتطوعين أيضًا، لأنهم كانوا يعانون من الصدمة والحزن.
واختتمت حديثها، “لقد حضر كل واحد منا جنازة واحدة على الأقل في الأسبوع الماضي، وأحيانًا اثنتين، وأتوقع أن تظل الحاجة إلى رعاية الصحة العقلية مرتفعة في المستقبل المنظور”.