يستمر القصف المتوالي على أهالي غزة يوميا من القوات الإسرائيلية منذ العملية التي أطلق عليها طوفان الأقصى والتي قامت بها حركة حماس ودفع ثمنها الأهالي غاليا.
واشتكى كثيرون أن السنوار لا يريد تحرير النساء والأطفال الرهائن وهو ما سبب الخراب لغزة والرمي بهم في حرب تسببت في قتلهم وتشريدهم.
ون جانبه شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريحات تليفزيونية على أن الحرب ضد “حماس” في قطاع غزة ستكون “طويلة وصعبة”، في وقت أعلن وزير دفاعه يوآف غالانت أن الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية “دخلت مرحلة جديدة” بعد ليلة من القصف الكثيف للقطاع المحاصر والاشتباكات على الأرض.
وحذّرت الأمم المتحدة الجمعة من أنها تخشى “وابلا غير مسبوق من المآسي” في القطاع الصغير الذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة وتسيطر عليه “حماس”.
شدّد نتانياهو على أن إلحاق الهزيمة بحماس “تحد وجودي” لإسرائيل، مشدّدا على أن “90 بالمئة” من الميزانية العسكرية للحركة مصدرها إيران. وقال “الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة ونحن جاهزون لها”، مضيفا أن الجيش “سيدمّر العدو على الأرض وتحتها”.
ووفقا للجيش، تحتجز حماس 229 شخصاً، من إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب منذ السابع من أكتوبر، وقد أفرجت الحركة عن أربع نساء.
وأحكمت إسرائيل الحصار البري والجوي والبحري الذي تفرضه على القطاع منذ 16 عاما، مانعة عنه الماء والكهرباء والمواد الغذائية منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.
وناشدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت العالم التحرك لوقف “المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية” في قطاع غزة.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة من القدس “سيموت كثير من الأشخاص قريباً… جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة”.
وأكّدت منظمة أطباء بلا حدود السبت أن بعض العمليات الجراحية تجرى في قطاع غزة بلا تخدير عام للمرضى بسبب نقص عقاقير التخدير.
وتحدّث رئيس بعثة أطباء بلا حدود في القدس المسؤولة عن الأراضي الفلسطينية ليو كانز لفرانس برس عن عملية أجريت هذا الأسبوع على “طفل يبلغ 10 سنوات”. وقال “اضطررنا إلى بتر نصف قدمه اليسرى تحت تأثير تخدير جزئي، على أرضية المستشفى في الممر لأن كل غرف العمليات كانت ممتلئة”.
منذ 21 أكتوبر، دخلت 84 شاحنة محملة مساعدات إنسانية من مصر إلى غزة، حسب الأمم المتحدة، في حين أن هناك حاجة إلى مئة شاحنة على الأقل يوميا، وفق المنظمة الأممية.
وقد توقف 12 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن العمل.
الإفراج عن الرهائن
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار السبت أن الحركة الفلسطينية مستعدة “فورا” لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل. وقال “جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة”.
من هو يحى السنوار
ويحيى السنوار هو وزير دفاع حماس لأنه حلقة الوصل بين جناحي الحركة السياسي والعسكري، وتصفه بـ”العنيد ورئيس جناح الصقور في حماس”، إنه يحيى السنوار الذي يشغل حالياً منصب رئيس المكتب السياسي لحماس، والمعروف بأنه العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى.
وُلد السنوار في مُخيَّم خان يونس للاجئين في عام 1962، ونشأ في ظروف صعبة ومعاناة الفقر والقسوة. وتأثرت طفولته بالاعتداءات التي تعرض لها أهالي المُخيَّمات من الاحتلال الإسرائيلي.
ودرس السنوار في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
قضى السنوار 23 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي.
خلال فترة اعتقاله، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في السجون وشارك في سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.
أُطلق سراح يحيى السنوار عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، حيث أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً.