الشحرورة، تحل ذكرى ميلاد الفنانة صباح، اليوم الجمعة 10 نوفمبر، والتي صنفت فنياً كإحدى أيقونات الفن العربى، وواحدة من الأيقونات اللبنانية إلى جانب فيروز ووديع الصافى.
حياة الشحرورة صباح
امتدت حياة صباح المهنية من منتصف العقد 1940 حتى عقد 2000، لتترك خلفها إرثًا فنيًّا تليفزيونيًّا سينمائيًّا ومسرحيًّا كبيرًا خلدها كأسطورة فى الفن.
وعبرت صباح أو الشحرورة من نافذة الغناء إلى عالم التمثيل الرحب، ولم تنس عشقها للموسيقى لذا كانت تغني في أفلامها كلها، وتشارك في حفلات كبيرة بجانب عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، وتعاونت مع كبار الشعراء والملحنين في ذلك الوقت، وكانت تعشق الأغنية الخفيفة التي يصاحبها الإيقاع السريع.
ووقفت صباح أمام عمالقة التمثيل والغناء مثل رشدي أباظة، وعمر الشريف، وشكري سرحان، وحسين فهمي، وعماد حمدي وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزي.
أفلام صباح
ولدت صباح فى عام 1927 فى لبنان، اكتشفتها المنتجة آسيا، وبدأت شهرتها بعد قدومها القاهرة، تعددت أعمال الفنانة صباح السينمائية.
قدمت صباح للفن أكثر من 4 الآف أغنية و85 فيلما و27 مسرحية فاستحقت أن تنضم لموسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، كونها أكثر فنانة أعطت الفن، وذلك وفقًا لما أعلنته وسائل إعلام لبنانية محلية.
إدمان هويدا
عاشت حياة غير مستقرة، وتزوجت من 9 رجال كان أبرزهم رشدي أباظة، ووديع الصافي، ونجيب شماس، وأنور منسي، وأثمرت هذه الزيجات عن إنجاب بنت وحيدة اسمها “هويدا”.
عرفت صباح الحزن بسبب ابنتها “هويدا” التي منحها القدر الجمال والحضور، لكنها سقطت في فخ المخدرات، وفي عام 2006 اضطرت صباح لبيع بيتها من أجل سداد نفقات علاجها في مصحة شهيرة بالولايات المتحدة الأمريكية.
بمرور الأيام تقدم قطار العمر، وتراجعت نجوميتها، وأصبحت حياتها قاسية، بسبب عدم وجود المال الذي يضمن لها الحياة الكريمة، وفي 26 نوفمبر 2014 ماتت الشحرورة بعد أن حفرت اسمها فى وجدان محبيها وعشاقها من مختلف أنحاء العالم العربى الذين ارتبطوا بصوتها وفنها.
عاشت صباح 87 عاما، ذاقت خلال هذه السنوات، طعم الفرح تارة والألم تارة أخرى، وشربت من كأس الخيانة، ورغم كل ذلك كانت تتعامل مع الحياة بقوة وصلابة، ولم يهزمها إلا المرض، الذي غير ملامحها في أيامها الأخيرة.