دمرت غزة وخربت والأهالي وحدهم هم من يدفعون الثمن فلا أكل لا شرب ولا عمل، المساعدات التي تصل لغزة أين هي؟! فالشعب يعاني الجوع والبرد وانهيار البنية التحتية وانتشار الأمرض.
وما زالت حماس تتعامل بعنجهية ولا تدرك مقومات الواقع الذي يقول ان غزة تم تدميرها بعدما حدث في 7 أكتوبر الماضي، وان ما فعلته حماس وقعت أضراره فقط على الشعب الغزاوي.
وكثفت إسرائيل السبت قصفها على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة مع حماس، فيما قرر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من قطر بعد بلوغ المفاوضات مع الحركة “طريقا مسدودا
وقال مكتب نتانياهو في بيان “بعد بلوغ المفاوضات طريقا مسدودا… أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل”.
ورأى أن “منظمة حماس الإرهابية لم تنفّذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي شمل الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين وفقا للائحة أرسِلت إلى حماس وصادقت عليها”.
ميدانيا، أكد الجيش الإسرائيلي السبت أنه قصف “أكثر من 400 هدف إرهابي” في غزة، مشيرا الى أن طائراته الحربية ضربت “أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس”.
وأوضح أنه استهدف “شمال قطاع غزة” بالمدفعية والغارات، وعلى وجه الخصوص “الخلايا الإرهابية” و”المسجد الذي تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي كمركز قيادة عملياتي” و”مستودع أسلحة”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس السبت أن القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى الى مقتل 240 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين، مشيرة الى أنه تركّز على مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي شنّ “مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة”، ولاسيما في خان يونس حيث “دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها”.
في إسرائيل، أفادت السلطات السبت بصدور أكثر من أربعين إنذارا بشأن إطلاق صواريخ على وسط البلاد وجنوبها، من دون تسجيل ضحايا.
وامتدت الهدنة سبعة أيام وأتاحت الإفراج عن 80 رهينة من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في غزة، مقابل إطلاق 240 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.
كما أفرجت حماس عن 25 رهينة إضافية من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي.
وأتاحت أيام الهدنة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في ظل حاجات متزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة وعدم تمديدها، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة، قطر ومصر والولايات المتحدة.