باتت معاناة سكان قطاع غزة أصعب نتيجة تعرضهم المباشر لأجواء الصقيع دون توفر ملابس ثقيلة تقيهم من البرد وهو ما يزيد الغضب على قيادات حماس الذي يعيشون في الأنفاق وسط الدفء بعيدا عن أهل غزة ولا أحد يشعر بمعاناة أهل غزة.
وناشد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، المنظمات الدولية والدول بتوفير ملابس شتوية ثقيلة للأطفال والكبار على حد السواء، سيما وأن النازحين تركوا بيتوهم منذ ما يزيد عن 40 يوما قبل دخول فصل الشتاء في أجوائه القاسية.
وأوضح في تصريحات صحفية الآثار الكارثية المحتملة للأمطار على مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء كارثة، وهناك تخوفات من غرقها بالمياه، الأمر الذي يجعل منها مكانا غير صالح للمكوث فيه، والذي بدوره يزيد من أوضاع النازحين سوءاً.
وحذر مهنا من احتمالية تشكل سيول في وفيضانات في المناطق المنخفضة والوديان، كذلك سرعة الرياح العالية، التي تفاقم من أوضاع النازحين.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن القطاع يعاني أيضا من:
• شح كبير في المواد الغذائية ما ينذر بعواقب كبرى خلال أيام قليلة.
• نقص حاد في المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدام في ظل التلوث الكبير للمياه بعد نفاد الوقود، وتوقف محطات المياه عن عملها.
• احتمال تفشي الأوبئة الخطيرة بين الجرحى والمرضى والنازحين الفلسطينيين، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة بسبب الظروف المعيشية المتردية التي تسوء يوما تلو الآخر.
• اكتظاظ سكاني هائل في جنوب قطاع غزة، نظرا لأن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة متواجدين في المنطقة الجنوبية فقط، الأمر الذي سيسهم في انتشار الأمراض في قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي في القطاع من كوارث إنسانية كبرى.
• جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.