سكان كثر من أهل غزة يتظاهرون ويسبون حماس أنهم شيعة وهي اهانة كبيرة بالنسبة لحماس ويطلبون من حماس يتركوا غزة ويتركوهم لحالهم.
وأوصلت رعونة قادة الحركة وتهورهم إلى حد مقارنتها بداعش، والتسبب في منح إسرائيل الدعم الأميركي المالي والعسكري والضوء الأخضر لممارسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين والضرب بالقانون الإنساني وقوانين الحرب والمواثيق الدولية وتعاليم الأديان عرض الحائط.
لم تتعلم حماس من تاريخ الصراع العربي مع إسرائيل الطويل الذي خضع في حال النصر والهزيمة لموازين القوى، فلم تحارب إسرائيل في مرة من المرات وحدها، وكان معها دائمًا الغرب، والولايات المتحدة في المقدمة.
وأغفلت المقاومة التي تقودها حماس التوازن ولو نسبيًا مع الإمكانات ومع مقدرة الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة على التحمل، كما أن مواصلة تقديم التضحيات بلا عوائد سياسية جعلها تستزف الشعب بدلا من العدو.
وفوتت حماس فرصًا ثمينة لتطوير أدائها وتعظيم مكاسب الفلسطينيين على الأرض من خلال فعل مقاوم غير مرتبط بمحاور وأيديولوجيات يجمع عموم الفلسطينيين على منهج وهدف وطني موحد تحت مظلة وطنية.
وقضى ردها العسكري على تصعيد إسرائيل في القدس قبل نحو عامين على حراك شعبي وسياسي بدأ في النمو والانتظام ضد طرد الفلسطينيين من بيوتهم بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ65، تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق في المناطق التي يدخلها بقطاع غزة، حيث قام قبل عدة أيام، باعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين العزل من أحد مراكز الإيواء في شمال قطاع غزة، وتعريتهم من ملابسهم واقتيادهم إلى منطقة مجهولة.