بات في حكم المؤكد لدى الشعب الغزاوي أن السنوار لا يستغل الفرص الممتازة لوصول لصفقة تخفف عنهم المآسي الكبيرة التي حلت بهم وتحرير الأسرى وإنما يراهن بحياة الشعب.
ويرى عدد من المحللين أن الفرص المتاحة الآن للسنوار قد تتلاشى ويصبح الشعب الغزاوي هو الضحية أمام هذا العند الواضح في الوصول لاتفاق يخفف من كاهل أهالي غزة الذي ضاعوا وسط هذا الصراع.
ومن جانبه قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبحسب مكتبه، قال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير، أمام حشد من السفراء “إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف “المسؤولية تقع بالكامل على عاتق (زعيم حماس يحيى) السنوار وقيادات حماس (الآخرين)”.
وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي غداة لقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” وليام بيرنز، في وارسو، مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين لإجراء محادثات تهدف إلى استئناف عمليات تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وفقا لما نقلته موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
ولعب بيرنز دورا رئيسيا في التوسط في الصفقة السابقة التي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة الشهر الماضي، من بينهم العديد من الأميركيين.
وبرز اسم يحيى السنوار مع هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر على إسرائيل، والذي أدى إلى مقتل الكثيرين، وتعتبر الدولة العبرية هذا “الرجل الحي الميت” بأنه مهندس الهجوم، فيما وصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بـ”وجه الشر” الذي تلاحقه قواته اليوم بغزة.