إن يحيى السنوار قائد حركة حماس بسبب اختفائه في الأنفاق أصبح لا يدري في الواقع ما حل بغزة وغزة بسببه تحولت إلى مدينة أشباح ولو رأى هذا الواقع لكان فهم ثمن غلطته حتى أن أهل غزة باتوا لا يجدون كسرة خبز أو شربة ماء.
هل يدري ما فعله السنوار بغزة أم أن حياة المخابئ استهوته فبات لا يدري شيئا عن غزة.
حتى أن الفيديو المنسوب إلى يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» والذي قال ناشروه أنه يتحدى إسرائيل ويمشي في شوارع غزة اكتشف الكثيرون أنه يعود إلى عام 2021، عندما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس السنوار باغتياله.
ما جعل السنوار يعقد مؤتمرا صحفيا كبيرا، وجه إليه أحد الصحفيين تساؤلا: «ألا تخشى على حياتك من تهديدات جانتس؟» وكان رد السنوار: «أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هو اغتيالي، وأن أقضي إلى الله شهيدًا، بل أنا أفضل أن استشهد بـF16 وبالصواريخ على أن أموت بكورونا أو جلطة أو حادث طريق، أُفضّل أن أقتل شهيدا».
وأضاف خلال لقائه: «أمّا وقد هددتهم، فأنا ظهرت أمام الإعلام وأتحرك بكل حرية وسهولة، وأنا موجود وأدير عملي من مكتبي، وسأركب السيارة وأذهب إلى المنزل الجديد الذي تعرفونه وأنا في انتظاركم».
وأصبح السؤال الذي يشغل بال العالم وإسرائيل على وجه التحديد هو أين يتواجد يحيى السنوار، وعلى الرغم من تأكيد قيادات جيش الاحتلال فإنه لا يزال متواجدا في أحد أنفاق المقاومة الفلسطينية، وأنه يدير عملياته من هناك، إلا أنه لم يستدل أو يتم الإدلاء بأي معلومة عنه رغم مرور أكثر من 73 يومًا منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وتفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية في الأسابيع القليلة الماضية، وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من تفشي الأمراض، وهو ما قد يزيد من عدد الوفيات بشكل حاد.
ولم تصل أي مساعدات خارجية لأجزاء من شمال قطاع غزة منذ أسابيع، ووصف متحدث باسم الأمم المتحدة الوضع هناك بأنه “جحيم على الأرض”.
حزمت عائلات في قطاع غزة أمتعتها وفرت، صوب الجنوب إلى جيب من الأرض مكتظ بالفعل بالنازحين الذين ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو الماء أو المراحيض، وذلك خشية التعرض للقتل في القصف الإسرائيلي.
بعض من هؤلاء يفرون للمرة الثالثة أو الرابعة في أقل من شهرين.
وأصبح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.