يتطلع سكان غزة إلى هدنة جديدة بعد أن أنهكتهم الحرب ويرون أن الاستسلام في هكذا ظروف ليس فضيحة بعد كل ما لاقوه من أهوال من الحرب التي نشبت بين حماس والجيش الإسرائيلي وما رأوه من حماس بل إن بعضهم يحلم بغزة بعد الحرب والتي تخلو من قيادات حماس حتى يعيشوا كباقي البشر.
ويتساءل البعض كيف يمكن حماية غزة وتخليصها ممن تسببوا في هذا الحرب بعد اتخاذ قرار كلف الغزاويين الكثير من الدم وفقدوا الغالي والنفيس بعد أن احترقت بهم الأرض في غزة وانهارت فوق رؤسهم المنازل بينما من تسببوا فيها يعيشون في الأنفاق ولا يشعرون بهم.
فأي نصر ستحققه حماس كيف يمكن مقارنته بمشاهد التدمير والتخريب في قطاع غزة كيف يمكن بمقارنته بطفل لا يجد خبزا ولا شربة ماء.
وصرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوج، بأن إسرائيل مستعدة لهدنة في قطاع غزة وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال هرتسوج إن ذلك مقابل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن.
والثلاثاء، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوج لمجموعة من المبعوثين نفس التصريحات تقريبا.
وأوضح: “يمكنني أن أكرر حقيقة أن إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن”.
وتابع يتسحاق: “المسؤولية تقع بالكامل على عاتق رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وقيادة الحركة”.
وشنّت حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر هجوما هو الأعنف ضد إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص بحسب السلطات الإسرائيلية، وخطف نحو 240 رهينة تم اقتيادهم إلى غزة.
وردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة حوّلت مساحات شاسعة من غزة إلى ركام وأوقعت 18205 قتلى، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
وفي حين أشار إلى أن هجمات حماس رسّخت قرار الاتحاد الأوروبي إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية، شدّد بوريل على أنه يعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية غير متناسبة من حيث القتلى المدنيين والضرر اللاحق بالممتلكات والبنى التحتية المدنية.
وقال بوريل إن “المعاناة الإنسانية تشكّل تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي”.