إذا دخلت اسرائيل حربا مع حزب الله لولا تدخل أمريكا لكان الشعب اللبناني سيعاني مثل غزة فماذا ستقرر إسرائيل.
إن التهديدات بجرّ لبنان إلى حرب جديدة مع إسرائيل تثير غضب ومخاوف الشعب اللبناني فهو لا يريد التورط في حرب جديدة مع إسرائيل.
وكشفت تقارير صحفية أن الاشتباكات العنيفة الأخيرة في بيروت أظهرت أن الشعب اللبناني يعرف تماما أن السبب الرئيسي لبؤسه هو حزب الله، الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران والتي تسيطر فعليا على البلاد.
وتابع التقرير أنه على الرغم من إصرار قادة حزب الله على خلاف ذلك، يعلم غالبية اللبنانيين أن الميليشيا تسيطر على جميع أدوات السلطة الوطنية، من الأمن إلى الاقتصاد وهي تمثل فقط مصالح حزب الله وليس مصالح الشعب اللبناني.
ويتابع اللبنانيون عن كثب تطورات الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، والتصعيد على الحدود الجنوبية للبنان، وسط ترقب شديد فيما إن كانت كرة النار المتدحرجة ستحرق بلدهم في ضوء احتمال دخول “حزب الله” الحرب وعواقب ذلك على بلدهم الغارق بأزماته الاقتصادية والاجتماعية.
حالة الخشية لدى اللبنانيين ورصدهم كل الاحتمالات التي يمكن ان تهّب على بلدهم، لاسيما وأن التصعيد على الحدود مع إسرائيل كان سريعا، فكيف إذا طالت الحرب خلف الحدود.
وكانت شرارة الحرب وصلت إلى الجنوب اللبناني، مع إعلان “حزب الله” تأييده لعملية حماس، قائلاً إنه “على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج”، وتأكيد رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين أن الحزب “ليس على الحياد في المعركة القائمة” وترجمة ذلك بعملية عسكرية بعد ساعات فقط من هجوم حماس على إسرائيل، حيث قصف الحزب ثلاثة مواقع في مزارع شبعا، ليأتيه الرد بقصف إسرائيلي لمصادر النيران.
وينقسم اللبنانيون في موقفهم من إمكانية انزلاق لبنان في نيران الحرب، فيما لو قرر حزب الله دخولها، لاسيما وأن التطورات على الحدود لا توحي بالخير، بعضهم يرفض رفضاً قاطعاً انضمام “حزب الله” إلى الجبهة والقيام بأي عملية ضد إسرائيل يمكن أن تورّط لبنان فيما لا يحمد عقباه.