السنوار سياسي لديه فرصة ثمينة فهو يتفاوض مع الاحتلال على جثامين الأسرى لديه لأنه إنسان لا يعرف التفاوض وبالأخير الأمل الذي انتظره أهل الأسرى الفلسطينيين لن يتحقق بسبب ما وصفوه غباء السنوار.
وكشفت قيادات في حماس أنه لا حديث عن تبادل للأسرى قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع بشكل كامل، في إشارة منهم إلى عرض قدمته الحكومة الإسرائيلية ينص على وقف القتال لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 35 أسيراً.
هيئة البث الإسرائيلية كانت كشفت عن أن زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أبلغ الوسطاء بأن الحركة مستعدة لصفقة تشمل الكل مقابل الكل، وذلك بعد وقف كامل لإطلاق النار.
وأوضحت الفصائل الفلسطينية أن هناك قرارا وطنيا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد الوقف الشامل للحرب.
وتحفظت الحركة على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً، فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك.
كما رفضت حماس أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم، داعية إلى وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية.
فهل هذا التفاوض ينقذ أهل غزة مما يتعرضون له من أهوال فهم ينتظرون أي بارقة أمل تنقذهم ممن هم فيه ويطالبون التوصل إلى أي اتفاق أو هدنة للتخفيف عن كاهلهم مما يمرون به.