بات من الواضح مع استمرار الحرب أن الأمريكان وإسرائيل بينهما تنسيق كامل بخصوص الحرب ، كما بات ظاهرا لكل المراقبين أنه لا يوجد تاريخ نهائي للحرب وأمر يضر بالشعب الغزاوي خاصة مع قدوم فصل الشتاء وهو يمثل مأساة إضافية لأهالي غزة.
ومنذ بداية الحرب أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الكامل للسلطات الإسرائيلية فى حربها على قطاع غزة وأرسلت حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق المتوسط وقالت، القيادة الوسطى الأمريكية وقتها أن وصول حاملة الطائرات الهدف منه هو “ردع أى طرف يسعى لتوسيع رقعة الحرب”.
وتعكس المساعدات الأمريكية الخاصة بالجيش الإسرائيلى رغبتها فى تعزيز قوته، والحفاظ على تفوقه العسكرى.
وإسرائيل دائما ما تكون أول دولة تحصل على التكنولوجيا الحديثة الخاصة بالأسلحة، وهى أول دولة تحصل على طائرات “إف 35” الشبحية.
وفي سياق آخر تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة، فيما قالت قائدة فريق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين يلتزمون بأوامر الإخلاء الإسرائيلية لا يجدون أماكن آمنة للفرار إليها.
وقال نتنياهو، الذي زار القوات الإسرائيلية شمالي غزة الاثنين، لنواب من حزب ليكود الذي يتزعمه إن الحرب لم تنته بعد، ورفض ما وصفها بأنها تكهنات إعلامية بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال.
وقال إن إسرائيل لن تنجح في إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس دون ممارسة الضغط العسكري.
وقال نتنياهو الذي تحدى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار خلال زيارة غزة: «لن نتوقف، الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى اكتمالها، ليس أقل من ذلك».
وتضغط واشنطن منذ أسابيع على إسرائيل لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين من خلال تحديد المناطق الآمنة وفتح الطرق الإنسانية أمام الناس للفرار، لكن عدد القتلى مستمر في الارتفاع وتشتد العمليات الإسرائيلية أكثر.
ورداً على طلب للتعليق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته سعت إلى إجلاء المدنيين من مناطق القتال، لكن حماس تحاول منع هذه الجهود.
وأضاف المتحدث أن الحركة الفلسطينية تستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة، وذكر المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
ويُعتقد بأن الحركتين ما زالتا تحتجزان أكثر من 100 شخص من بين 240 احتجزوا خلال هجومهما في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على غلاف غزة التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ ذلك الوقت ودكت أجزاء كبيرة منه، وقالت السلطات في غزة الاثنين، إن نحو 20700 قتلوا في الهجوم الإسرائيلي، منهم 250 في الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويُعتقد بأن هناك آلافاً آخرين قتلى تحت الأنقاض.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح، وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع في القطاع كارثية.