أعراض وعلاج مرض الجذام، الجذام هو مرض مزمن معدي يسببه نوع من البكتيريا يسمى المتفطرة الجذامية. يصيب الجذام أساسًا الجلد والأعصاب المحيطية. ويمكن أن يسبب الجذام إن لم يُعالج، إعاقات متقدمة ودائمة.

أنواع الجذام

تُعتبر الجذام من الأمراض المعديّة التي تشكّل خطرًا على صحة الإنسان، وتسبّب تدميرًا في الأنسجة الجلدية والعظمية، مما يؤدي في بعض الحالات إلى عَوَاقِبَ جسيمة. ومن المعروف أنه يمكن علاج هذا المرض إذا تم التشخيص المبكّر والعلاج المناسب.

هناك نوعان من الجذام:

الجذام المفتوح (المنتشر): هو الشكل الأكثر شيوعًا للجذام. يتسبب في ظهور بقع جلدية باهتة أو حمراء فاقدة للإحساس. يمكن أن يتسبب أيضًا في تلف الأعصاب وضعف العضلات.

الجذام المفتوح (المغلق): هو شكل أقل شدة من الجذام. يتسبب في ظهور بقع جلدية باهتة أو حمراء فاقدة للإحساس، ولكن ليس لديه نفس التأثيرات على الأعصاب والعضلات مثل الجذام المفتوح.

ينتقل الجذام من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالجذام. يمكن أن يحدث هذا من خلال استنشاق الرذاذ المحمول جواً من شخص مصاب بالجذام أو عن طريق ملامسة الآفات الجلدية المصابة.

أعراض وعلاج مرض الجذام

يتغيّر شكل وملمس الجلد في الأشخاص الذين يعانون من الجذام، حيث يُصاب البعض ببعض العلامات المرضية بينما يعاني البعض الآخر من علامات مرضية واضحة. وتحدث الأعراض ببطء شديد بحيث يطلب الشخص المصاب بالجذام العلاج بعد فوات الأوان. وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة للجذام:

تشكّل بقع حمراء أو بنية اللون على الجلد، والتي تفقد حرارتها وتُصبح في نهاية المطاف باردة.
تشكّل نتوؤات أو تورمات على الجلد.
ضعفٌ عضلي تتسم به الساقين والأيدي.

الفحص الطبي

يتم تشخيص الجذام من خلال الفحص الطبي وفحص عينة من الجلد بالميكروسكوب. وفي حال تم التشخيص بالجذام، يتم توصيف علاج طويل المدى يستمر من 6-12 شهرًا. ويتم تحديد نوع العلاج المناسب بناءً على خطورة الحالة وأيضًا حسب التفاعل المناعي الذي يمتلكه المريض.

ويؤثر العلاج الناجح في الحد من انتشار المرض ويساعد في إتاحة الفرصة للجسم للشفاء الذاتي.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الجذام، فإن التشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في العلاج الناجح. ومن أهم الوسائل المستخدمة لتجنُّب الإصابة بمرض الجذام هي تجنّب الحميمية مع الأشخاص المصابين والحفاظ على نظافة الجلد بشكل دوري.

ويتضمن العلاج إطعام المريض وتوفير العناية الشخصية وتقديم المضادات الحيوية، ويُعدّ مرض الجذام من أمراض إسالة الدم، مما يعني أن الأشخاص الذين يعانون من الجذام يجب متابعتهم بعناية إلى أن يتماثلوا للشفاء.

يعد الجذام مرضًا قابلًا للعلاج، ولكن من المهم الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن لتجنب حدوث تلف دائم.