كشف كثيرون من الأهالي في غزة أن حماس تشترك مع العائلات القوية وتحرضها على أخذ المساعدات التي تصل للشعب.
وصرخ الأهالي أن حماس منذ أن تسلمت السلطة في قطاع غزة وحتى قبل الحرب كان تسيطر على الدعم الذى كان يرسل من المساعدين إلى أهل غزة حتى من المواطنين العاديين من سكان الدول المختلفة وغيرها وقوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية وكانت تأخذها حماس جهاراً نهاراً ولا توصلها لمستحقيها.
وتفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية في الأسابيع القليلة الماضية، وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من تفشي الأمراض، وهو ما قد يزيد من عدد الوفيات بشكل حاد.
ولم تصل أي مساعدات خارجية لأجزاء من شمال قطاع غزة منذ أسابيع، ووصف متحدث باسم الأمم المتحدة الوضع هناك بأنه “جحيم على الأرض”.
حزمت عائلات في قطاع غزة أمتعتها وفرت، صوب الجنوب إلى جيب من الأرض مكتظ بالفعل بالنازحين الذين ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو الماء أو المراحيض، وذلك خشية التعرض للقتل في القصف الإسرائيلي.
إن وضع قطاع غزة أصبح من الصعوبة وصفه وسرد المآسي التي يتعرض لها الأطفال والنساء في القطاع
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس.
قتل في الرد الإسرائيلي ما لا يقل عن 20057 شخصا بحسب حكومة حماس.
ونزح نحو 1,9 مليون شخص في قطاع غزة منذ بدء الحرب أي 85 % من السكان.
وأمام كل هذه المآسي لم يتوصل المتنازعون إلى حل يريح هذه الأهالي من كل هذه المآسي.
إن الحرب على قطاع غزة “دمرت البنية التحتية والمنازل والمساجد والمقار الحكومية، ووصل عدد الضحايا إلى نحو 23 ألف بخلاف المصابين الذين يقدر عددهم بنحو 85 ألفاً.
وتعرض قسم كبير من البنية التحتية للقطاع للضرر أو الدمار. ومُنع سكان غزة من العمل في إسرائيل والمستوطنات، وفُرضت قيود شديدة على حركة البضائع إلى القطاع. وتم سحق أي أفكار متبقية بشأن الدولة الفلسطينية.
من المؤكد أن الوضع الاقتصادي في غزة الآن وضعاً مأساوياً جداً، لا يقل سوءًا عن الوضعين الاجتماعي والعسكري.
لقد شمل الدمار كل شيء تقريباً.. ولا يوجد نشاط اقتصادي حقيقي، كذلك حركة التجارة مع غزة
حجم الخسائر الاقتصادية كبير جداً (سواء المباشرة أو غير المباشرة) ولا يمكن حصرها على نحو واضح.
فغزة تعتمد الآن على المساعدات القادمة من الخارج، وكم المساعدات أقل من احتياجاتها بكثير.
وأشار إلى أن تكلفة البنية التحتية لإعادة إعمار غزة لا تقل عن 15 أو 20 مليار دولار، لا سيما أنه تم تدمير ما لا يقل من 90 بالمئة من شوارع غزة، وتدمير منشآتها وصناعاتها، وبالتالي التكلفة تكون هائلة لبناء بلد من جديد تقريباً، فكلما طال أمد الحرب كلما زادت الخسائر وتراجعت فرص إصلاح البنية التحتية.