إن حزب الله يقول إنه أطلق صواريخ على إسرائيل بسبب اغتيال قيادي حماس صالح العاروري.
لكن كثيرا من المتابعين كشفوا أن هذا يعد خداعا وكذبا لأن الحزب ضرب الصواريخ على ذكرى قاسم سليماني وهذه جاءت في تلك واستغلوا الفرصة.
رسائل لحزب الله بعد إقحام لبنان في الحرب
تعرّض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لعملية قرصنة، اليوم الأحد، حيث جرى خرق نظام عرض معلومات الطيران. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن شاشات المغادرة والوصول في المطار تعرضت لقرصنة إلكترونية، وظهرت على الشاشات رسائل إلى «حزب الله» اللبناني، وأمينه العام حسن نصر الله، تُطالبهما بعدم إقحام لبنان في حرب وتتّهمهما بإدخال السلاح عبر المطار.
عملية اختراق في #مطار_بيروت وعرض رسالة موجهة لـ #حزب_الله#العربية pic.twitter.com/luW3cl74Rz
— العربية (@AlArabiya) January 7, 2024
على جانب آخر كان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، قال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانين في عملية اغتيالها لنائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربي»، صباح السبت، أن «إعلان حزب الله اللبناني، استهداف قاعدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جبل ميرون بالجليل الأعلى بـ62 صاروخا، يأتي في سياق الرد على اغتيال العاروري».
وأشار إلى أن «المقاومة لو تعهدت برد أو فعل شيء في مواجهة الاحتلال فإنها تلتزم به وتحققه»، معقبًا: «الرد الأولي ينبه عما يمكن أن يصل إليه حدود رد المقاومة في لبنان وحزب الله على الجريمة الإسرائيلية».
وذكر أن «الحد الذي يرضي أي مقاوم هو فرض معادلات جديدة على الاحتلال، أولها توقف العدوان وما يقيد يد الاحتلال عن اعتداءاته على الشعبين الفلسطيني واللبناني وسائر المنطقة».
ولفت إلى أن الحركة تتوقع الكثير من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للمنطقة في ظل دور الإدارة الأمريكية في إطلاق واستمرار العدوان ودعمه على الشعب الفلسطيني.
قلق أمريكي
حالة من القلق تسود الولايات المتحدة من احتمال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله فى ظل زيادة وتيرة الهجمات المتبادلة بينهما. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن حديث إسرائيل عن توسيع الحرب إلى لبنان يثير قلق الولايات المتحدة،.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس جو بايدن أرسل كبار مساعديه على الشرق الأوسط بهدف حاسم، وهو منع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وكانت الدولة العبرية، أوضحت أنها ترى أن تبادل إطلاق النار المنتظم بينها وبين حزب الله على طول الحدود أمر لا يمكن الدفاع عنه، وأنها قد تشن عملية عسكرية كبيرة فى لبنان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت إنهم يفضلون الطريق نحو تسوية دبلوماسية يتم الاتفاق عليها، إلا أننا نقترب من نقطة “انقلاب الساعة الرملية”.
ويخشى المسئولون الأمريكيون أن نتنياهو قد يرى اتساع القتال فى لبنان مفتاحا لنجاته السياسية فى ظل الانتقادات الداخلية لفشل حكومته فى منع عملية طوفان الأقصى. وفى المحادثات الخاصة، فإن الإدارة حذرت إسرائيل من التصعيد الخطير فى لبنان. ولو أنها فعلت ذلك، فإن تقييما سريا جديدا لوكالة استخبارات الدفاع وجد أنه يكون من الصعب على جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يمنح لأن أصوله وموارده العسكرية ستصبح منتشرة على نطاق واسع فى ظل الحرب على غزة، بحسب ما قالت مصادر مطلعة على التقرير.
وقالت واشنطن بوست إن أكثر من 20 من مسئولي الإدارة ودبلوماسييها تحدثوا إلى واشنطن بوست عن هذا التقرير، وبعضهم رفض الكشف عن هويتهم بسبب الحساسية العسكرية للأمر.
ووفقا للمسئولين، فإن حزب الله يريد أن يتجنب التصعيد الكبير، وأن الأمين العام للحزب حسن نصر الله يسعى إلى ابتعاد واضح عن الحرب الواسعة.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن إلى إسرائيل غدا الاثنين، حيث سيناقش خطوات محددة لتجنب التصعيد، بحسب ما قال المتحدث باسمه قبل توجهه إلى المنطقة.