مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة واحتدامها، يناقش دبلوماسيون مصير القطاع.
وأقامت الحكومة الإسرائيلية لجنتين وزاريتين لغرض بلورة موقف إزاء مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أوضح أنه يجب وضع قرارات مدروسة في الموضوع، منتقداً تسريبات «غير مسؤولة»، خصوصاً أنها تتناول اقتراحات لم يتم البتّ بها في أي جلسة للحكومة.
ووفق مصادر سياسية في تل أبيب، فإن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ينوي الاطلاع على مجريات الحرب وأن أهم أهدافها هو المساعدة على إعادة المخطوفين، وتوجيه ضربة قاصمة لـ«حماس» وإدخال الوقود بشكل مُراقب إلى قطاع غزة، وإنقاذ المستشفيات.
أحد أبرز السيناريوهات المتداولة إعلاميا، هو أن تستعيد السلطة الفلسطينية، التي تدير الضفة الغربية المحتلة.
في الصدد، قال رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، من مقره في رام الله، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، إن التصور الأفضل أن تصبح حماس، التي تدير القطاع حاليا، شريكا أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
أما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فقال، في مقابلة مع رويترز، “أنا مع المفاوضات وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية والذي يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف”.
وفي تصور آخر نقلته الشبكة عن خبراء، يمكن أن تقوم دول الخليج العربي بتمويل الجهود لإعادة بناء غزة، على أن تحتفظ قوة حفظ سلام دولية بالإشراف على الأمن خلال الإعمار والإدارة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي سكان غزة حتى الآن لن يكون لديهم منازل يعودون إليها بمجرد توقف العنف.
وقال خبراء إن تقديرات إعادة الإعمار لا يمكن فهمها في هذه المرحلة نظرا لنطاق القصف الإسرائيلي المتواصل، والذي تجاوز جميع الصراعات السابقة في غزة.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن خطة للجيش، تقضي بتقسيم قطاع غزة إلى مناطق، تُسند فيها مهمة إدارة الحياة اليومية مؤقتا، لعشائر فلسطينية. وقالت الهيئة، إن العشائر ستكون مسؤولة أيضا عن توزيع المساعدات الإنسانية.
ولكن من في رأيكم أجدر بأن يحكم غزة في اليوم التالي للحرب.