أفادت توقعات أن قطاع غزة سيمر بشتوية صعبة وأمطار وبجانب معاناة الشعب من الدمار والتخريب سيعاني أيضا من الشتا والجوع والبرد والسبب حماس والحرب التي أشعلتها مع إسرائيل.
ولا صوت يعلو داخل غزة، فوق الحديث عن فصل الشتاء الذي يحمل المزيد من المخاوف والمعاناة للسكان، وسط الحرب المستمرة منذ مدة وخلال الأيام الماضية، أصبح هطول الأمطار على الأماكن المخصصة لإيواء النازحين بمثابة مأساة جديدة، فهي تمثل لهم الدمار وتلحق أضرارا بالغة بالخيام التي يعيش فيها أغلب الناس.
وتزيد معاناة الأطفال الشديدة مع برودة الجو وعدم توافر أبسط احتياجات التدفئة، خاصة في ساعات الليل مع تزايد نقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض التي تنتشر في الشتاء.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن بدء مرحلة جديدة في حرب غزة “أقلّ كثافة على صعيد العمليات البرية”.
وفي حديث لصحيفة نيويورك تايمز، نوّه هاغاري عن خفض أعداد القوات البرية وكذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، قائلا إن “الحرب انتقلت إلى مرحلة مغايرة، لكن هذا الانتقال لن يكون مصحوبا بمراسم”.
تصريحات هاغاري جاءت غداة تصريحات شبيهة أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لصحيفة وول ستريت جورنال، قال فيها إن جيش بلاده “بصدد الانتقال من المناورة الحربية المكثفة إلى أنساق أخرى من العمليات الخاصة”.
ورغم خروج هاغاري بشكل يومي في إفادات للإعلام الإسرائيلي، جاءت تصريحاته هذه المرة للخارج، قبيل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل هي الخامسة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
قال جاك نيريا، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، إن “الإسرائيليين يدركون تماما أن المرحلة الثالثة قد بدأت بالفعل وقد شاهدوا سحب قوات من غزة وعودة كثيرين من قوات الاحتياط إلى بيوتهم. فالجميع يعرف أننا في المرحلة الثالثة”.
وأضاف نيريا لقناة آي 24 الإسرائيلية: “بحسب مسؤولين في الجيش سيكون 2024 بالكامل عام حرب”.