إن إسرائيل مصممة على تغيير حكم حماس بالقطاع حتى لو استمرت الحرب وقتا طويلا بالأخص أنها مدعومة من الغرب وبعض دول الخليج.
إن تغيير حكم حركة حماس يعد هدفاً ذو أهمية قصوى لإسرائيل، وذلك بحسب التحليلات السياسية والأمنية في المنطقة.
تظهر تلك التحليلات أن إسرائيل تعتبر حماس منظمة إرهابية وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها واستقرارها.
وفي هذا السياق، فإن تغيير حكم حماس أمر يتصدر أجندة إسرائيل الأمنية والاستخباراتية، حيث يعتبرون ذلك الهدف العلني الرئيسي.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي للضغط على حماس لتحقيق مصلحتها الأمنية، بينها:
و تتخذ إسرائيل تدابير لعرقلة قدرة حماس على توفير الخدمات الأساسية للسكان واستقرار الحياة في القطاع.
و تقوم إسرائيل بالرد العسكري على أي هجوم يشنه عناصر حماس، بهدف زعزعة قدرتها العسكرية وإلحاق الضرر بتنظيمها.
كما تسعى إسرائيل لتقويض قدرة حماس على تلبية احتياجات السكان وتوفير التمويل لتنفيذ أعمالها المختلفة.
تُعد إسرائيل تغيير حكم حماس جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والقضاء على أي تهديد يمكن أن ينطلق منها وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، إلا أنها لا تزال تتعهد بمواصلة جهودها لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن توافق على وقف العمليات القتالية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وستمضي قدما في خططها للقضاء على الحركة.
وأضاف نتنياهو أن جميع الحروب أوقعت خسائر في صفوف المدنيين دون قصد وأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ما هو إلا معركة بين “الحضارة والهمجية”، داعيا حلفاء إسرائيل إلى تقديم الدعم لها.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق إسرائيلي من طرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان موعدا نهائيا لإنهاء “العملية العسكرية” في غزة خلال زيارته لتل أبيب، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو إن الضغوط الدولية لن توقف الحرب.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم، إن إسرائيل ستواصل الحرب على غزة “بدعم دولي أو من دونه”، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية هو “هدية لحماس وسيسمح لها بالعودة وتهديد سكان إسرائيل”.
وفي جانب آخر أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
ووصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 24100 شهيد و60834 جريحا منذ 7 أكتوبر الماضى.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.