حسن البارودي، لا يستطيع أحد أن ينسي المشهد الشهير الذى قال فيه: “قناوى يابنى.. البس بدلة الفرح.. هاجوزك هنومة».
ومثل قمة النفاق في فيلم”الزوجة الثانية” مع الفنان شكري سرحان والفنانة سعاد حسنى عندما قال لزوجها المطحون فى العمل أبو العلا، محاولا إقناعه بتطليق زوجته ليتزوجها العمدة هو الفنان حسن البارودي، الذي عشق الفن وترك بصمة لا تنسي ولا أصيب بالعمى في نهاية حياته.
ميلاده وبدايته الفنية
ويحل اليوم ذكرى وفاته حيث انه توفى في مثل هذا اليوم من عام 1974، وولد فى 21 يناير من عام 1890 ، وترك فى الفن بصمة لا تنسي على الرغم من أنه لم ينال أدوار بطولة مطلقة أبدًا.
ولد حسن البارودي فى القاهرة عام 1890، وقد تفتحت مواهبه التمثيلية في فرق المسرح المدرسي في فترة ما قبل ثورة 1919 وبدأ حسن البارودي حياته الفنية، في عام 1923 عندما التحق بفرقة حافظ نجيب ثم فرقة رمسيس ثم فرقة فاطمة رشدي وظل يتنقل من فرقة إلي أخرى حتى شكل فرقة مسرحية مع الفنانة نجمة إبراهيم جال بها المحافظات ووصل حتى السودان واستقر بها لسنوات قبل أن يعود لمصر ليواصل مشواره الفني.
أبرز أعمال الفنان الراحل حسن البارودي
قدم الفنان حسن البارودي العديد من المسرحيات يذكر منها الجمهور تلك التي عرضت علي شاشات التلفزيون مثل “سكة السلامة” و”السبنسة” أما مشواره السينمائي فقد بدأه في عام 1934 بدوره في فيلم “ابن الشعب” ثم في عام 1941 قدم “عاصفة على الريف”، توالت بعد ذلك أدواره في الأربعينات مثل أدواره في أفلام “علي بابا والأربعين حرامي” و”بنت ذوات” و”أولاد الفقراء” و”العامل” و”كرسي الاعتراف”، و”الافكاتو مديحة” و”بلال مؤذن الرسول” و”حلاق بغداد” و”درب المهابيل” و”لحن الوفاء” و”إسماعيل ياسين في البوليس” و”الفتوه” و”باب الحديد” واستمر عطاء حسن البارودي في الستينيات ليقدم “زقاق المدق” و”أمير الدهاء” و”الطريق” إلي أن قدم في عام 1973 آخر أدواره في فيلم “العصفور” قبل أن توافيه المنية في عام 1974.
زيجاته ووفاته
تزوج البارودي مرتين، الأولى من الفنانة رفيعة الشال وله منها ابنة، ثم تزوج مرة أخرى من خارج الوسط الفنى وأنجب ثلاثة أولاد.
وقال نجل البارودي، في إحدي اللقاءات أن نهاية والده كانت عندما تسلم خطاب عام 1965 يفيد بإحالته إلى المعاش، ولكن ذلك لم يكن مرضي له، لأنه كان يرى نفسه مازال قادراً على العطاء رغم بلوغه سن المعاش.
حاول الفنان حسن البارودي العودة للعمل إلا أن أحداً لم يستجب لشكواه، فاعتكف في منزله وأصيب
بالعمى، حتى رحل عن عالمنا.