استمرار القتال في غزة خلال شهر رمضان سيؤدي إلى انتقادات شديدة لقيادة حماس، حيث يعبر الكثيرون عن استيائهم من استمرار الأعمال العدائية في هذا التوقيت الديني المهم، تشهد المنطقة تصعيدًا في الاشتباكات بين الجانبين، مما يثير حالة من القلق والتوتر لدى أهالي غزة والضفة والمجتمع الدولي على حد سواء.
بصفة خاصة، يواجه قادة حركة حماس انتقادات حادة التي تعتبر أن استمرار القتال في شهر رمضان يشكل انتهاكًا لقيم الصوم والعبادة. يعتبر الشهر الفضيل فرصة لممارسة العبادة وبناء الروابط الاجتماعية، ولكن التصعيد الحالي يعرض أهالي غزة للمزيد من التعب والإحباط.
من جانب آخر، تتوالى الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى قبيل بدء شهر رمضان. تشير التقارير إلى تسارع الجهود الرامية لإحلال السلام، بواسطة وساطات من متعددة ودول عدة. ومع ذلك، فإن تحقيق تلك الاتفاقات يبقى معقدًا، نظرًا للصعوبات العديدة المرتبطة بالأمن والسياسة في المنطقة.
صعوبات أهالي غزة مستمرة وينتظرون شهر رمضان للتخفيف عنهم
أما فيما يتعلق بشهر رمضان في القطاع والضفة الغربية، فمن المتوقع أن يمر هذا العام تحت ظروف صعبة ومشحونة بالتوترات، فالأمان والاستقرار النفسي ستكون تحديات حقيقية للأهالي، مع استمرار الحرب وغياب الأمن، ومن المحتمل أن تتأثر فعاليات شهر رمضان بشكل ملحوظ، مع قدرة السكان المحليين على الاحتفال والمشاركة في النشاطات الدينية والاجتماعية المعتادة بعد أن تهدمت معظم مباني غزة ولجأ الأهالي إلى العراء.
على الرغم من ذلك، فإن الأمل ما زال قائمًا في تحقيق هدنة أو تهدئة في الوضع الراهن قبل بدء شهر رمضان. هناك ترقب كبير في الضفة الغربية للوصول إلى اتفاق يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويسهم في تخفيف حدة التوترات. وعلى هذا الأساس، يجري المفاوضات والتحركات من أجل تجنب المزيد من الدمار والخسائر البشرية.
وأفادت مصادر وفقا لتقارير صحفية فإن هناك مساع مصرية قطرية، لإبرام صفقة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان، في قطاع غزة، بالتوازي مع الجهود الجارية لإبرام صفقة شاملة.
هدنة شهر رمضان وإطلاق سراح الأسرى
وبحسب المصادر، سيجري خلال هذه الهدنة إطلاق سراح نحو 30 من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين من الأطفال والنساء والمرضى، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وزيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
ووفقا للتقرير فيسعى الوسيطان المصري والقطري، لأن تؤسس الهدنة الإنسانية المؤقتة المنشودة، لاتفاق أوسع بين حركة حماس وإسرائيل.
ويجري التباحث بشأن هذه الهدنة حاليا بشكل مواز مع المسار التفاوضي الحالي بشأن الهدنة المقترحة من اجتماع باريس والتي أعلنت حماس أنها تدرسها حاليا.