واصل سعر الدولار التراجع في السوق السوداء اليوم الاثنين، وتراجع من مستوى 56.4 جنيه خلال تعاملات أمس الأحد، إلى 55.40 جنيه للدولار صباح اليوم، في ظل حالة من الارتباك يشهدها السوق الموازي بعد عدة إجراءات شهدتها السوق خلال اليومين الماضيين.
أول هذه الإجراءات كانت إعلان صندوق النقد الدولي عن قرب الاتفاق بشكل نهائي عن قرض قريب تحصل عليه مصر، يتوقع الكثيرون أن يكون بين 7 إلى 10 مليارات دولار، مع التأكيد على أنه الصندوق عدل أولياته من ضرورة تعويم الجنيه كشرط أساسي للحصول على القرض إلى التعامل أولا مع التضخم المرتفع ثم بعد ذلك النظر إلى سعر الصرف، والاكتفاء حاليا ببعض المرونه في سعر الصرف دون تحريره بشكل كامل.
ثاني هذه الإجراءات هي قيام الجهات الأمنية بالقبض على عدد من المضاربين في السوق السوداء وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الإضرار بالسوق والتعامل مع الصرف بما يخالف قوانين البنك المركزي.
ثالث هذه الإجراءات هي قيام البنك المركزي المصري برفع الفائدة 2% على الإقراض والإيداع لمواجهة التضخم، حيث قرر البنك المركزى المصرى رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بنسبة 2% أى 200 نقطة أساس، ليصل إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب، وقرر البنك المركزى المصرى رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.75%..
رابع هذه الإجراءات هي تردد معلومات عن اقتراب دخول سيولة دولارية ضخمة خلال الفترة القادمة من بعض المشروعات التي يجرى تجهيزها مع بعض الاستثمارات الجديدة، سواء باستثمارات عربية أو غير عربية من خلال طرح بعض المشروعات المستقبلية للمستثمرين.
كما شهدت أسعار الذهب انخفاضا ملحوظا خلال تعاملات الأيام الماضية بنسبة 15% بنحو 650 جنيها، بالنسبة للذهب من عيار 21.
وقالت لجنة السياسات النقدية في بيان لها عقب اجتماعها الأخير إنه على الصعيد العالمى، اتسم النشاط الاقتصادي بالتباطؤ نتيجة سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية على الطلب. كما انخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخراً نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق. وبالرغم من ذلك، يوجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خاصة بما يتعلق بأسعار السلع العالمية وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً وكذا اضطراب سلاسل التوريد في البحر الأحمر.