أثار إعلان إصابة الملك تشارلز بالسرطان حالة من الجدل في الأوساط الملكية البريطانية علي مدار الساعات القليلة الماضية، وداخل حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك علي حد سواء.
وقال قصر باكينجهام إنه تم تشخيص إصابة الملك تشارلز (75 عاما) بنوع من المرض اكتشف خلال عملية جراحية منفصلة متعلقة بتضخم البروستاتا الأسبوع الماضي.
وأضاف القصر إن الملك تشارلز “لا يزال إيجابيا تماما بشأن علاجه”، وسوف يتنحى عن واجباته العامة، ومن المتوقع أن يحل محله كبار أفراد العائلة المالكة.
وليس من الواضح نوع سرطان الملك تشارلز الذي تم تشخيصه ولا تتم مشاركة أي تفاصيل أخرى حول مرحلة السرطان أو تشخيصه.
ومع إعلان إصابته، كثرت التساؤلات حول دوره المستقبلي كملك تولى العرش بعد 70 عاما من حمله لقب وريث. وإليكم أبرز هذه التساؤلات:
تقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن البيان الصادر عن قصر باكنجهام لم يعط أي إشارة إلى أن الملك ينوي التنحي. في الواقع، أشار البيان إلى أنه يأمل في العودة إلى مهامه كاملة في المستقبل.
وكان آخر ملك بريطاني ترك العرش هو الملك إدوارد الثامن، ولكن ذلك كان لأسباب شخصية عندما قرر الزواج من الممثلة الأمريكية المطلقة واليس سيمبسون في عام 1936، وأثار زواج الملك إدوارد الثامن واليس سيمبسون حينها جدلاً واسعا.
ولم تتنازل والدة تشارلز، الملكة إليزابيث الثانية، عن العرش رغم معاناتها الصحية في نهاية حياتها.
كيف سيؤثر التشخيص على واجباته الملكية؟
ويأتي تنحى الملك تشارلز عن واجباته العامة بناء على نصيحة أطبائه، أثناء علاجه من المرض، وفقًا لقصر باكنجهام. ومع ذلك، فإنه سيواصل الإشراف على أعمال الدولة والأوراق الرسمية.
ويبقى الملك في منزله، على الأرجح في كلارنس هاوس، مقر إقامته المفضل في العاصمة، لكن القصر أوضح أن الملك يعتزم العودة إلى مهامه بمجرد أن تسمح حالته الصحية بذلك.
وقال القصر في البيان: “إنه لا يزال إيجابيًا تمامًا بشأن العلاج الذى يتلقاه ويتطلع إلى العودة إلى الخدمة العامة الكاملة في أقرب وقت ممكن”.
ومن المتوقع أن يحل كبار أفراد العائلة المالكة في مكانه. ومن غير الواضح أي أفراد من العائلة المالكة سيتولى مهامه العامة، لكن أمير وأميرة ويلز في وضع جيد للقيام بذلك لأن ويليام هو التالي في ترتيب ولاية العرش.