أفادت تقرير بتراجع حكم حماس في قطاع غزة، نتيجة انهيار البنية التحتية ونقص الخدمات الضرورية، بعد أن جلبت الحرب الضروس المشتعلة منذ 7 أكتوبر الدمار إلى المنطقة، مما أسفر عن نقص الإمدادات الأساسية، وبات لا يوجد مكان آمن يعيش فيه أهالي غزة مما زاد من ضغوطهم.
وتشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في المنطقة بات يثير القلق، مع دعوات متزايدة لتحسين الأوضاع وتقديم المساعدات الإنسانية، وتتساءل الجماهير عن مستقبلهم وسط هذه الأوضاع الصعبة.
حماس والوضع المتدهور في غزة
ويتعين على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع وتلبية احتياجات سكان غزة الماسة خاصة مع استمرار الوضع المتدهور في قطاع غزة منذ فترة كبيرة.
وتعتبر الحرب التي جرتها حماس على غزة واحدة من أكثر النزاعات تدميراً ودموية حيث تفاقم الوضع بشكل مأساوي في المنطقة.
كانت الأيام الأخيرة أظهرت في قطاع غزة غضب أهالي المنطقة من حماس، حيث انتقدوا بشدة قيادة الحركة لعدم اهتمامها بمعاناتهم وتجاهلها لاحتياجاتهم الأساسية.
وقد جاء هذا الغضب نتيجة استمرار الحرب في المنطقة وعدم التوصل لأي نوع من التسوية أو الهدنة الدائمة، ورأى الأهالي في ذلك دليلاً على عدم شعور مقاتلي حماس بمعاناتهم وتضحياتهم في ظل الحرب المتواصلة ومآسي النزوح وتدمير بيوتهم.
بينما ينام الأهالي في العراء، وسط ظروف جوية صعبة، يبحثون عن الخبز والمواد الغذائية الأساسية ولا يجدونها، إن عزلتهم وتجاهل حماس لحاجاتهم الأساسية دفعاهم إلى طرح تساؤلات حول الأولويات تلك التي تمتلكها الحركة. هل الاهتمام بمصالح الحركة فوق مصالح الشعب الفلسطيني الذي تدافع الحماس باسمه؟
اعتبر الكثير من الأهالي أن الوضع الحالي يظهر اللامبالاة من قبل حماس تجاه تحمل المدنيين العبء الكبير للحرب مع إسرائيل، مما يجعلهم يفقدون الثقة تدريجياً في قادة الحركة.
وارتفعت حصيلة الضحايا بما في ذلك النساء والأطفال البريئين الذين أصبحوا ضحايا لهذا النزاع الدموي.
تعرضت المدن والبنية التحتية في غزة لأضرار كبيرة جراء القصف المتكرر، حيث تضررت المدارس والمستشفيات والمنازل، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان وتدهور الأوضاع الإنسانية.
المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد هذه الأزمة الإنسانية، مشددة على ضرورة وقف الأعمال القتالية فوراً وبدء عملية سلام مستدامة تحقق الاستقرار في المنطقة.
حماس يجب ان تسعى للوصول للتهدئة
إن استمرار حرب غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والمعاناة، ولذا تحتاج الدول المتورطة إلى تبني حلول سلمية ودبلوماسية لإنهاء هذا الصراع الدامي ووقف الفقر والظلم في المنطقة وعلى حماس أن تسعى في طريق الوصول لاتفاق ينهي الحرب الدائرة الآن.
ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN، إن إسرائيل تعتقد أن حماس كان لديها حوالي 30 ألف مقاتل في غزة قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وتم تقسيم مقاتلي حماس إلى خمسة ألوية، و24 كتيبة وحوالي 140 سرية، حسبما قال الجيش الإسرائيلي لمراسل CNN أليكس ماركوارت، موضحًا أن لكل منها قدرات تشمل الصواريخ المضادة للدبابات والقناصة والمهندسين ومصفوفات الصواريخ وقذائف الهاون.