تشهد غزة تصاعدًا في مشاعر اليأس بين السكان مع اقتراب حلول شهر رمضان، حيث .يتمنى الأهالي وقف الحرب وتحقيق السلام خاصة أنه لم يتبق على شهر رمضان سوى أيام قليلة.
وتستقبل غزة وأهلها شهر رمضان في أجواء حزينة، وذلك بتشييع جثامين القتلى وانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المنهارة.
ويرى أهالي غزة أن حماس عليها بإنهاء الحرب والموافقة على إطلاق سراح الأسرى قبل حلول شهر رمضان والتي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وضرورة التحركات الفعالة والسريعة لإيجاد حل يضع حدا للصراع الدائر ويعيد الأمل لسكان غزة في استعادة حياة كريمة وإنسانية.
سكان غزة يتطلعون لإنهاء الحرب
ويتطلع السكان في غزة إلى أن يمر شهر رمضان بهدوء وسلام، مع املهم في حلول سريعة لإنهاء الصراعات واستعادة الاستقرار في المنطقة.
ويرى أهل غزة أنه ليس هناك مجال لتضييع الوقت، خروج القطاع عن السيطرة، أصبح قاب قوسين أو أدنى، ويجب أن تستمع حماس إلى صوت العقل وتصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي بدأتها وتسبب هذه الحرب في كل هذا الدمار والدماء التي ملأت القطاع.
فكثيرون من أهالي غزة باتوا يرتجفون من البرد والجوع ولا أمل لإنقاذهم إلا أن تتوقف الحرب وتنساب المساعدات عليهم ولا يتحكم بها أحد.
وتحسين الظروف الإنسانية فى غزة هي مسئولية الجميع، وحان الوقت لتسمع حماس الأصوات العاقلة الأصوات التي تنادي بكل قوة بوقف الحرب.
أصوات الأطفال والنساء الذين مزقتهم الحرب التي أشعلتها أحداث السابع من أكتوبر.
وتستمر جهود الوساطة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار بغزة قبل شهر رمضان الذي لم يتم عليه سوى أيام.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن قوات الدفاع الإسرائيلية تخطط لعمليات تستهدف مقاتلي الفصائل الفلسطينية ومراكز القيادة والأنفاق، دون أن يحدد جدولا زمنيا للعملية.
وقال غالانت أن هناك 24 كتيبة للفصائل الفلسطينية في غزة وقام الجيش الإسرائيلي بتفكيك 18 منها.
وحذرت دراسة من أن تصعيد الحرب فى غزة سيؤدى إلى وفاة 85 ألف فلسطينى خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب الإصابات والأمراض، وذلك وفقا لأسوأ السيناريوهات التي صاغها علماء أوبئة بارزون.
أما السيناريو الأفضل بين الاحتمالات عندما يكون هناك وقف فورى مستدام لإطلاق النار بدون تفشى لأمراض معدية، فإن 6.500 آخرين قد يموتوا خلال الأشهر الستة المقبلة كنتيجة مباشرة للحرب.
الصلاة لوقف الاقتتال في رمضان
ويضع أهالي العيسة الصلاة في مقدمة أولوياتهم، مطالبين بالقوة التي تضع حدًا للقتال وتجلب الاستقرار خلال شهر رمضان الفضيل والوصول إلى اتفاق لإطلاق الأسرى والخروج من عنق الزجاجة الذي أنهى كل أثر للحياة في القطاع.
تزداد الانتقادات الموجهة نحو جماعة حماس زخما في القطاع، حيث يرى البعض أن الوضع الراهن يحتاج إلى حلول جذرية تضع حدًا للتوترات وتعيد الثقة في الحكم المحلي.
انتقادات حماس
تعمقت الانتقادات الموجهة إلى حركة حماس في قطاع غزة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حيث واجهت الحركة انتقادات حادة بشأن إدارتها للشؤون الداخلية في القطاع وتصاعد حدة الصراعات السياسية.
تشير التقارير إلى أن هناك زيادة في التوتر داخل غزة نتيجة لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما دفع بالمواطنين إلى التعبير عن غضبهم تجاه الحكومة المحلية وتنظيم حماس.
من جانبها، تواجه حركة حماس اتهامات بتقصيرها في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وعدم تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المطلوب في القطاع.
علاوة على ذلك، تتعرض حماس لانتقادات بشأن سياساتها وتصرفاتها في الحكم، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع السلطة الفلسطينية وتدهور العلاقات الدولية.
في هذا السياق، تظهر حاجة ملحة لحلول سريعة وفعالة للتغلب على التحديات التي يواجهها القطاع، وضرورة تحمل جميع الأطراف المسؤولية والعمل بروح الوحدة والتعاون من أجل مصلحة الناس في غزة.
جدير بالذكر أن الانتقادات المتزايدة تشكل تحديًا كبيرًا أمام حماس وتتطلب استراتيجيات جديدة وجهود مضاعفة للتصدي لهذه الأزمة المتفاقمة.
تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي دعا إلى تهدئة الأوضاع في غزة والعمل على تحقيق الاستقرار خلال شهر رمضان، حتى يتمكن السكان من الاحتفال بالشهر الكريم بسلام واستقرار.
إن لكل صراع عسكري نهاية، وما يحدث في غزة يجب أن يكون له نهاية، فلماذا يعاني الأهالي القتل والتشريد ومنع الطعام والماء ، بينما لا تشعر بهم حماس إنهم في حاجة إلى الإغاثة الفورية، هذه الإغاثة يجب أن يشترك فيها الجميع.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 29514 شهيدا و69616 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي