ما زال تعنت حركة حماس في الوصول لاتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة يصيب الأهالي باليأس للخلاص من الكابوس الدموي الذي حل بهم.
لكن ما أصاب الأهالي في غزة بخيبة أمل هو إصرار حماس على تصدير أخبار ومزاعم للحصول على مزيد من الدعم ومن ذلك الزعم أن قوات الدفاع الإسرائيلية قتلت 100 فلسطيني صباح اليوم في ساحة الكويتي بمدينة غزة.
ويرى كثير من المراقبين أن هذا تلاعب آخر من قبل حماس ورغبة منهم في تكثيف الحدث من أجل الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية حتى يتمكنوا من السيطرة عليها.
ورأي متابعون إن حماس لا تواجه إسرائيل ويعملون من أجل مشروعهم الخلافة ومشروع التيار الإسلامي السياسي، كما أنها تعمل على مشروعها الخاص وتدافع عنه وهذا ليس له علاقة بالدفاع عن القضية.
وكشف الكثيرون من متابعي حرب غزة أنه لا يجب البحث عن مبررات لحماس لأن شعارهم ضد الوطنية وضد مصر مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن من يصفون أنفسهم بالمقاومة حولوا معركتهم مع الاحتلال إلى معركة دينية، رغم أن العالم يتعاطف مع القضية الفلسطينية.
وشدد المتابعون أن الجيش الإسرائيلي يرتع في غزة، وحماس لا تدافع عن غزة وتدافع عن أنفاق غزة، ولم تحم طفل في غزة.
ويرون أن حماس هي من جلبت القتل للشعب الفلسطيني، وما حدث من نتائج عملية 7 أكتوبر الماضي عملية عدمية، مشيرين إلى أن عملية طوفان الأقصى انتهت إلى احتلال غزة، ولم تكن لها أي قيمة أو عظمة.
كما كشف متابعون أن حماس أدعت قدرتها على مقاومة القوات الإسرائيلية فانتهى الوضع باحتلال غزة كاملة، وحماس ما زالت تتحدث بأن الاحتلال لم ينجح في المساس بالمقاومة، رغم أن هذه المقاومة الدفاع عن غزة وشعب غزة وليس أنفاق غزة.
كما رأى متابعون أن حماس هي المجرم الحقيقي في آلام الشعب الفلسطيني، ولم تأخذ وحشية إسرائيل في اعتباراتها قبل التخطيط لعملية 7 أكتوبر وضحت بأهالي غزة، وقد أشارت صحة غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 31490 شهيدا و 73439 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
يذكر أن حركة حماس شنت هجوماً على إسرائيل واحتجزت حماس والجهاد الإسلامي في البداية نحو 242 رهينة، فيما قدرت إسرائيل عدد القتلى بـ 1200 قتيل، وردّت إسرائيل على الهجوم ببدء حرب واسعة النطاق على غزة تجاوز عدد ضحاياها من الفلسطينيين حتى الآن 30 ألفًا بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إلاّ أنّ حماس كانت جاهزة لإطلاق مئات الصواريخ والقذائف، واستخدام طائرات بدون طيار لإسقاط القنابل، وعدداً لا حصر له من الأسلحة الصغيرة والذخائر.