ينتظر أهالي المطرية شهر رمضان بفارغ الصبر كل عام ليجتمعوا على أكبر مائدة إفطار شعبية تحتضنها مصر في هذه الأيام المباركة.
وعلى مدار 10 سنوات مضت، لم تنقطع عادة سكان المطرية في إقامة مائدة الإفطار الرمضانية الضخمة التي يعدها الأهالي بروح البهجة والمحبة والتعاون ويعتبرون أنها “لمة العيلة الكبيرة”، التي تسع لآلاف من الصائمين يفترشون شوارع المنطقة.
ويستعد الأهالي لإقامة إفطار المطرية 2024 اليوم الإثنين، والذي غالباً ما يكون يوم انتصاف شهر رمضان الكريم منذ انطلاقه في عام 2013، إذ كشف بعض المشاركين فيه عن استعدادات سكان “عزبة حمادة” لتجهيز مائدة الإفطار الضخمة والتي عادة تبدأ قبل بدء الصوم بأسابيع.
الاستعدادات في “عزبة حمادة” تبدأ بتنظيف الشوارع وطلاء المباني باللون الأبيض الممتزج برسومات مبهجة تعبر عن أشهر الشخصيات الدينية والكرتونية الرمضانية.
قال ربيع محسن، أحد سكان عزبة حمادة، إن بعض الشباب بدأوا فكرة مائدة الإفطار الرمضانية منذ 10 سنوات، وكانت صغيرة تجمع بعض العائلات والشباب والأطفال إلى أن بدأت تكبر وتتسع في كل عام أضعاف العام السابق.
ونقلت وسائل إعلام عن محسن قوله إن المائدة أخذت شكلها الحالي بعد أن انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ الجميع يتحدثون عنها، مشيرا إلى أن الجميع كبير وصغير يعمل منذ اليوم الأول.
وعن إعداد الطعام، قالت إحدى السيدات المشاركات في تحضير المائدة الضخمة إن السيدات تبدأ التجهيز قبل بدء رمضان بعدة أيام بشراء الكثير من الخضراوات ومستلزمات المطبخ.
وأضافت أن يوم التحضيرات النهائية تأتي كل سيدة إلى منزل “أم أمجد” ومعها أدواتها التي تحتاجها لطهي الصنف الذي سوف تعده وتقدمه، إذ تتفق كل منهن على تقديم طبق مختلف كل عام يقمن بتجهيزه منذ الصباح الباكر نظرا للكميات الكبيرة التي تحتاج لوقت طويل حتى تكفي لإطعام الجميع.