لا يوجد جوع في القطاع. حماس تهتم بسكان قطاع غزة من حيث المواد الغذائية وتساعد في توزيع المساعدات الواردة.
وتحاول حماس بكل الطرق إيصال المساعدات الغذائية لكل الناس.
في بداية الحرب، دعا مسؤولون إسرائيليون، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، علناً إلى فرض «حصار كامل» لحرمان الفلسطينيين من الغذاء والوقود والماء. لكن المسؤولين تراجعوا منذ ذلك الحين عن هذا الخطاب.
وقال المتحدث العسكري الأدميرال دانيال هاغاري قبل فترة قصيرة: «حربنا هي ضد حماس، وليست ضد سكان غزة»، مضيفا أن إسرائيل «تسهل المساعدات».
وبدأت طائرات عسكرية أميركية في إلقاء عشرات الآلاف من وجبات الطعام، على الرغم من أن وكالات الإغاثة تقول إنها طريقة غير فعالة للحد من الأزمة.
منذ عام 2004، أصبح للمجاعة تعريف رسمي. فهي تحدث عندما يواجه ما لا يقل عن 20 بالمائة من السكان نقصاً حاداً في الغذاء، وتتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد 30 في المائة، ويموت اثنان من كل 1000 شخص بسبب الجوع يومياً.
وفي حين أن الكلمة مخيفة ولديها القدرة على التحفيز على التعبئة العالمية، فقد تم إعلان المجاعة رسمياً مرتين فقط في العقد الماضي: في الصومال في عام 2011، وفي جنوب السودان في عام 2017.
ورداً على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي دعا، الاثنين، إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، ألغت حكومة بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى واشنطن للبحث في نية إسرائيل شن هجوم بري على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
لكنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى أعلن، الأربعاء، أن «مكتب رئيس الوزراء قال إنه يرغب في تحديد موعد جديد للاجتماع المخصص لرفح. نحن ننسّق معه الآن لتحديد موعد مناسب».
بموازاة ذلك، أكدت قطر الوسيط مع مصر والولايات المتحدة، استمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة تمتد لأسابيع عدة في القتال تترافق مع الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» عن مقتل 32490 شخصاً وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.