بعد اعتزام إسرائيل استمرار القتال.. كيف يكون شكل غزة بعد إجلاء مهجري رفح؟

Uncategorized , Comments Disabled

تطورات جديدة قد تشهدها حرب غزة بعد اعتزام إسرائيل استمرار القتال خلال الأسابيع المقبلة خاصة مدينة رفح جنوب غزة التي يتكدس بها أكثر من مليون و300 ألف مدني فلسطيني بعد طردهم من الأجزاء الشمالية من القطاع بسبب القتال بهدف القضاء على حماس.
وهو ما يدفع الكثيرون للتساءل كيف يكون شكل غزة بعد إجلاء مهجري رفح والغزو البري الإسرائيلي لرفح وأين يتوجه النازحون؟ هل ينتقلون إلى مصر؟ وهو ما ترفضه الدولة المصرية بشكل كامل وأعلنت عنه في أكثر من مناسبة.
خاصة أن شكل غزة قد يتغير تماما ولم تستطع الحرب الدامية في قطاع غزة ولا مآسيها الكبيرة، كبح الخلافات بين حركتي «فتح» و«حماس»؛ بل لم تمنع الحرب الكلامية والاتهامات المستمرة، والتي تأخذ منحى تصاعدي مع مضي الوقت، ما يشير إلى خلافات أوسع محتملة بعد انتهاء الحرب، والوصول إلى نقطة يجب التعامل فيها مع حكم غزة وإعمارها.

واتهمت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» السلطة الفلسطينية، بإرسال قوة أمنية إلى غزة بالتنسيق مع إسرائيل، مؤكدة أنها اعتقلت عدداً من أفرادها، قبل أن تنفي السلطة الفلسطينية الحادثة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس»، إن الأجهزة الأمنية في غزة اعتقلت قوة أمنية جرى تنسيق أعمالها بشكل كامل مع الاحتلال.
وهو ما يشير إلى عدم وجود توافق حول غزة التي ستتمزق بين فتح وحماس ويضيع الأهالي بين الطرفين.
عملياً، العلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تتحسن مع الحرب. ويمكن رصد هجمات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الطرفين، حول كل شيء: «سبب الحرب»، و«المسؤول عن الدمار»، و«وضع الناس».
وحذرت «فتح» من عرقلة عمل الحكومة في قطاع غزة، وقالت إن من يعرقل عملها سيتحمل مسؤوليته أمام الشعب الذي لا يجد رغيف خبز وشربة ماء، وليس لديه وقت للمناكفات السياسية.
قوة دولية
وكشف اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت طرح، خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من دول عربية لحفظ الأمن والنظام في قطاع غزة، وحماية قوافل المساعدات الإنسانية.
كما اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة لتلقي المساعدات القادمة عبر الممر البحري من قبرص.

 

يذكر أن البيت الأبيض قال في بيان، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مثّلا الجانب الإسرائيلي في الاجتماع الذي عقد عبر دائرة فيديو على مدى ساعتين، وشهد «مناقشات بناءة بخصوص رفح».
وقال البيان إن «الجانب الإسرائيلي وافق على أخذ مخاوف واشنطن بشأن رفح في الحسبان»، وإجراء مزيد من المناقشات بين الخبراء تشمل محادثات مطلع الأسبوع المقبل.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، (الاثنين)، ضرورة التوصل لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت.
وحذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، من استمرار تأزم الأوضاع في قطاع غزة، مؤكداً رفض مصر القاطع أي سيناريوهات تستهدف التهجير لسكان غزة، أو الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية.

ومنذ حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر بعد مقتل 1200 وخطف 253 في هجوم عبر الحدود نفذته حركة «حماس» التي تدير القطاع، وخلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، قُتل أكثر من 32 ألف فلسطيني وفق السلطات الصحية الفلسطينية.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS