خطة سياسية لإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة.. وسكوت السنوار مكسب

Uncategorized , Comments Disabled

فرضت الحرب في قطاع غزة واقعا جديدا بعد التطورات الكبرى التي شهدها القطاع وبات مؤكدا أنه كلما قل صوت يحيى السنوار، كلما زادت رغبة السلطة الفلسطينية في التفكير في اليوم التالي، لقد بدأوا حتى الآن في صياغة خطة سياسية لإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة.

 

السنوار الذي يحيط نفسه بمحتجزين إسرائيليين “يستخدمهم كدروع بشرية” وهو أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى إسرائيل. وهددت إسرائيل بـ”اصطياده”، محمّلة إياه المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص، فيما اختطف أكثر من 200 آخرين يدرك  أن الجيش الإسرائيلي يقترب منه بسرعة، وقرر مغادرة عدة مواقع، واحدا تلو الآخر، على عجل، وصمته دليل على أن هناك اتجاه قوي في السلطة الفلسطينية لإقامة دولة في قطاع غزة.

 

وبحسب تقديرات أمنية، فإن الحرب الحالية التي عنونتها إسرائيل بالقضاء على «حماس»، سوف تستغرق مدة طويلة، ولكن خلق واقع جديد في غزة تستقر فيه حكومة بديلة لـ«حماس» سيحتاج سنوات كبيرة.

 

وطرح حكومة فلسطينية، سواء شكلتها السلطة بدعم أمريكي، أو «حماس» أو أطراف عربية، بات ضمن الخطط المهمة خلال الفترة القادمة.

 

على جانب آخر قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم (الأحد)، إن الحرب في قطاع غزة مستمرة «وسنصل إلى مسؤولي حركة حماس عاجلاً أم آجلاً»، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف هاليفي في تصريحات تتزامن مع مرور ستة أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة «نخوض حرباً متعددة الجبهات، وجاهزون للعمل بها جمعياً».

 

وشدد هاليفي على أن الجيش الإسرائيلي لن يبقي على أي ألوية لـ«حماس» في أي جزء من قطاع غزة، وأنه سيتحرك فور اتخاذ القرار.

 

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إن «إعادة المحتجزين هدف عاجل نعمل على تحقيقه في أسرع وقت»، مؤكداً أن أهداف القتال في غزة لم تتحقق بعد بأكملها، ومنها تفكيك «حماس» في كافة أنحاء القطاع.

وتطرق هاليفي إلى «حزب الله» اللبناني، وإيران، وقال إن «حزب الله» سيدفع ثمناً متزايداً نظير مشاركته في حرب غزة.

 

وأكد رئيس الأركان أن إسرائيل قادرة على التعامل مع إيران هجومياً، ودفاعياً، وأنها أعدت نفسها لذلك جيداً.

 

 

 

وفي سياق آخر عرضت إسرائيل، وفقاً لتقارير، عودة 60 ألف فلسطيني من النازحين، باستثناء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.

 

 

ونقلت تقارير صحفية أن عودة نازحي غزة قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً، وعلى العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي (حماس) من التسلل مرة أخرى إلى الشمال، وفق ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.

وحسب المصادر، ترفض «حماس» تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لمّ شمل العائلات العائدة إلى الشمال، ورفضت إبعاد الرجال البالغين.في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سحب قواته من مدينة «خان يونس»، وهي الأكبر في جنوب غزة، لكنه أبقى على لواء واحد في المنطقة. وأضاف أن «فرقة كوماندوز (رقم 98) تابعة للجيش الإسرائيلي اختتمت مهمتها، في خان يونس، وغادرت الفرقة قطاع غزة، للاستعداد لعمليات مستقبلية».

 

ولم يتضح ما إذا كان الانسحاب من خان يونس يمثل نقطة تحول في استراتيجية إسرائيل، في حرب غزة المستمرة، أم مرحلة وسيطة جديدة.

إن هجوم «حماس» ضد المستوطنات والكيبوتسات الإسرائيلية المحيطة بغزة في 7 أكتوبر الماضي، وما تلاه من حرب إسرائيلية كشف أن قادة حماس أشعلت فتيل الحرب واختبأت في الأنفاق ولم يذق مرار الحرب سوى أهالي القطاع الذي انقطعت بهم كل سبل الحياة.

 

لقد أشعلت حماس حربا الجميع من قادتها خاسر فيها، يبحثون عن المجد وهو مفقود إلى الأبد، وعن انتصار يبتعد كل يوم بسنوات، ذلك أن الغطرسة تعمي العيون والأبصار والقلوب، دون اكتراث للضحايا الأبرياء.

ويرى الكثير من الخبراء أن الشعب الفلسطيني أصبح لدى حركة حماس وقادتها مجرد أرقام، لذا يجب التحرك فورا.

 

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.

 

وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» عن مقتل 32490 شخصاً وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.

 

كما تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة بعد اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر حيث قُتل مذاك أكثر من 440 فلسطيني على الأقل بنيران الجنود أو المستوطنين، بحسب السلطة الفلسطينية، واعتُقل آلاف آخرون.

وقتل نحو 20 شخصاً بين جنود إسرائيليين ومدنيين في هجمات مذاك، وفق السلطات الإسرائيلية.

 

 

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS