قرر مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، بالإجماع، مساء الجمعة، إعادة تعيين كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة الحالية للمؤسسة المالية الدولية، لولاية جديدة مدتها 5 سنوات.
وكانت جورجيفا المرشح الوحيد لهذا المنصب. وتبدأ مدة عملها الجديدة في أول أكتوبر المقبل.
وأثنى الصندوق، وفق بيان تلقت “الشروق” نسخة منه، على أداء جورجيفا قائلا: “اتسمت جورجيفا بالقوة خلال فترة ولايتها، حيث تمكنت من التغلب على سلسلة من الصدمات العالمية الكبرى. وقادت استجابة الصندوق غير المسبوقة لها، بما في ذلك الموافقة على تمويل جديد يزيد على 360 مليار دولار منذ بداية وباء كورونا لـ 97 دولة، وتخفيف خدمة الديون لأفقر أعضاء الصندوق وأكثرهم ضعفًا، وسحب خاص تاريخي. وتخصيص حقوق السحب الخاصة يعادل 650 مليار دولار”.
وأضاف بيان الصندوق، أنه تحت قيادتها، قدمت المؤسسة تسهيلات تمويل جديدة ومبتكرة، بما في ذلك مرفق القدرة على الصمود والاستدامة ونافذة الصدمات الغذائية. وجددت موارد الصندوق الاستئماني للحد من الفقر وتعزيز النمو، ومنحه القدرة على تدبير القروض الميسرة لأفقر البلدان الأعضاء، وشاركت في إنشاء المائدة المستديرة العالمية للديون السيادية. كما حصلت على زيادة في الحصص بنسبة 50% لتعزيز الموارد الدائمة للصندوق، ووافقت على إضافة رئيس ثالث من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى مجلس إدارة صندوق النقد الدولي.
وعلقت جورجيفا، في بيان منفصل تلقت “الشروق” نسخة منه –أيضا- قائلة: “أنا ممتنة للغاية لثقة ودعم المجلس التنفيذي للصندوق، الذي يمثل أعضائنا الـ 190، ويشرفني أن أواصل قيادة صندوق النقد الدولي كمدير إداري لفترة ثانية”.
ويبدو أن نبأ اختيار جورجيفا لإدارة الصندوق لمدة 5 سنوات إضافية مريحا لدول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث معظم عملاء الصندوق منهما، خاصة مصر، التي أبرمت اتفاقا مؤخرا للحصول على قرض قيمته 8 مليارات دولار.
ولطالما أظهرت جورجيفا مشاعرها الودودة لدول المنطقة، مثل تعليقاتها على أمطار دبي في قمة الحكومات في شهر فبراير الماضي، قائلة “إن مطر دبي يؤشر على الخير القادم لبلادنا جميعا فهو في بلادي يعني ذلك”.
ووُلدت جورجيفا في بلغاريا في 13 أغسطس عام 1953.
كما ظهرت جورجيفا تحمل فانوس رمضان في تهنئة للدول الإسلامية بحلول الشهر الكريم هذا العام.