أعربت مصر عن أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن عن منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، على خلفية استخدام واشنطن حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار، في توقيت حرج لقضية فلسطين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “إن قرار الرفض جاء في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق، يحتم على الدول تحمل مسؤوليتها التاريخية باتخاذ موقف داعم للحقوق الفلسطينية وخلق أفق سياسي حقيقي، لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.
وأكدت مصر أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عاما، وخطوة هامة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعارف عليها لإرساء حل الدولتين، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، مؤكدة حتمية تمكين الشعب الفلسطيني بصورة كاملة من ممارسة كافة حقوقه الشرعية”.
كما اعتبرت مصر أن “إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية”.
وطالبت مصر الأطراف الدولية الداعمة للسلام بالاعتراف “بالدولة الفلسطينية، والتعامل بالمسؤولية المطلوبة مع الظرف الراهن، لإعادة الأمل في إحياء عملية السلام على أسس جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار حول قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وصوت باقي أعضاء مجلس الأمن لصالح القرار.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية مساء الخميس، وبأشد العبارات، استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن.
هذا وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه الفلسطينيين.