رفضت حركة حماس تقديم أي تنازلات وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا يوم 7 أكتوبر عندما اقتحم مسلحون جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخصن، ما يمهد لإنهاء الحرب وينهى عذابات الأهالي المتضريين من المعارك .
ولكل هذه الأسباب ضعفت مكانة حركة حماس في قطاع غزة بسبب عدم قدرتها على مساعدة السكان، وزاد الشعور بالإحباط بين السكان وهم يحاولون فقط البقاء على قيد الحياة.
كما تحولت الأصوات التي دعمت الحركة إلى أصوات انتقاد في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون.
ووفقا لأنباء فإن قادة حركة «حماس» تحاول نقل مقرها إلى خارج قطر، وفق تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، لم تعقب عليه قطر أو «حماس»، وقالت مصادر عربية للصحيفة إن قيادة الحركة اتصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها إلى عاصمة كل منهما، ويعيش قادة «حماس» في الدوحة، عاصمة قطر، منذ عام 2012 وهو ما يمثل انفضاض الداعمين لحركة حماس من حولها وعدم التعاطف معها وإعادة تقييم الدور الذي كانت تقوم به معها.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قال إن إسرائيل قطعت «شوطاً كبيراً»، لكن «حماس» هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي قدّم للجيش الأميركي خطة لتفعيل ممر إنساني في غزة استعدادا للعملية البرية المزمعة في رفح بجنوب القطاع، وذلك خلال اجتماع للتنسيق بين الجانبين أمس.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين القول إن عملية رفح محسومة، وإن السؤال الآن هو «متى سيتم تنفيذها؟»، لافتة إلى أن المتوقع فتح الممر الإنساني بحلول نهاية الشهر.
كانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت أمس نقلا عن مصادر أمنية إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح، موضحة أن دخول الجيش للمدينة سيكون على مرحلتين تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة بينما تتمثل الثانية في العملية البرية المتوقع أن تستمر أسابيع.
وتقوم مصر إلى جانب الولايات المتحدة وقطر بدور الوسيط في مفاوضات غير مباشرة تستهدف الاتفاق على «هدنة» في قطاع غزة، يتم خلالها «تبادل الأسرى» بين إسرائيل وحركة «حماس».
ومع كل تعنت من حماس لإنهاء الحرب يزداد الشعور بين السكان بالإحباط وهم يحاولون فقط البقاء على قيد الحياة وهم الذين عاشوا تجربة الحرب بكل تفاصليها.